تصل زخة شهب دلتا الدلويات ذروة تساقطها هذه السنة طوال الليل وخلال الساعات قبل شروق الشمس الجمعة 30 يوليو بسماء مصر والوطن العربي.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن شهب دلتا الدلويات تشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، إلا أن رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية (جنوب خط الاستواء)، بالإضافة إلى أن المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء، وباستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية، حيث حاليا ساعات الليل قصيرة أو لا يوجد ليل هناك فإن هذه الشهب يمكن رصدها من كافة مناطق العالم.
وتعتبر دلتا الدلويات من الشهب المتوسطة تنشط سنوياً في الفترة من 12 يوليو وحتى 23 أغسطس وتنتج ما يصل إلى حوالى 20 شهابا بالساعة عند ذروتها، ولكن يتوقع أن يكون العدد المرصود أقل هذه السنة، حيث سيتزامن مع ذروة شهب دلتا الدلويات القمر الأحدب المتناقص في سماء الليل ما سيقلل بشدة عدد الشهب المرئية.
ويعتقد أن مصدر شهب دلتا الدلويات هو المذنب (96P ماكهولز)، ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومتر بالثانية وتحترق على إرتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء.
تشتهر شهب دلتا الدلويات بالكرات النارية الساطعة السريعة، ويتوقع أن تكون الذروة بعد حوالي الساعة الثانية فجر الجمعة حسب التوقيت المحلي، وسوف يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر، وذلك بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي من موقع مظلم بعيداً عن اضواء المدن وأن تكون السماء صافية.
الراصد يجب على أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، وأيضا تحتاج عين الإنسان لحوالى 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب فهي ترى بالعين المجردة.
إذا تم تعقب مسار هذه الشهب فسوف تظهر أنها تنطلق من نقطة محددة في السماء تسمى نقطة الإشعاع بالقرب من نجم دالتا الدلو "سكات"، إلا أنه يمكن رؤية الشهب تنطلق من أي مكان في السماء.
جدير بالذكر أن شهب دلتا الدلويات سوف تستمر لعدة أسابيع بعد الذروة ولكن بمعدل أقل، وسوف تتحد مع شهب البرشاويات ما يجعل رصدها مفتوح خلال هذه الفترة.