أكدت مجموعة من الشخصيات والكفاءات الوطنية التونسية، أن إجراءات الرئيس التونسى قيس سعيد جاءت استجابة لنداءات شرائح عديدة من الشعب التونسي وفي مقدمتها الشريحة الشبابية بضرورة تصحيح المسار لإنقاذ البلاد من حالة التردي والشلل ومظاهر الانسداد والاحتقان من جراء سوء الحوكمة واستشراء الفساد، في ظل ترذيل الحياة السياسية واهتراء الشرعية.
وشددت مجموعة من الشخصيات والكفاءات الوطنية التونسية في بيان مشترك على ارتياحها ومساندتها للقرارات التي اتخذّها رئيس تون قيس سعيد استنادا للفصل 80 من الدستور باعتبارها منعطفا هامّا لتصحيح مسار الانتقال الديمقراطي ونقطة ضوء في النفق المظلم الذي دخلته تونس في العشرية الأخيرة، داعين إلى إرساء منظومة تشاركية تقوم على التشاور والحوار والتعاون بين كل الأطراف المؤمنة بالدولة الوطنية المدنيّة وبمكاسبها الحداثيّة، من منظمات وجمعيات وأحزاب، وشخصيات وكفاءات، ومفكّرين ومثقفين ومبدعين، سعيا الى تنقية الأجواء وضمان السلم الاجتماعي، في إطار احترام القانون وإنفاذه على الجميع، والمحافظة على الحقوق والحريات.
ودعت الشخصيات الوطنية التونسية كل القوى الحية في تونس من فاعلين سياسيين ومنظمات ومجتمع مدني وكفاءات وطاقات وشباب إلى الانخراط كلّ من موقعه في إنجاح هذا المسار التصحيحي والتفاعل معه بشكل إيجابي حتّى تستعيد مؤسسات الدولة أدوارها الطبيعية في أقرب الآجال بما يمكن الشعب من استعادة الثقة في المستقبل و تحقيق التعافي للاقتصاد الوطني، داعية الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، إلى تكثيف دعمها للمساعي الرامية لتصحيح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس والوقوف الى جانب خيارات الشعب التونسي في تحقيق طموحاته في التشغيل والتنمية والكرامة الوطنية.