قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، إن الإسلام دين للجميع، ولا يحتمل الدين الإسلامي الحزبيات ولا يحتاجها، مبينا أن القضية الفلسطينية أكثر من عاني من المتاجرين بالدين والأوطان.
أضاف الهباش، في لقاءه مع الإعلامي أحمد الطاهرى، ببرنامج "60 دقيقة" الذى يذاع عبر قناة إكسترا نيوز، أن القضية الفلسطينية أصبحت سلعة على يد هؤلاء المتاجرين بالدين، مثلها مثل الإسلام، متابعا: "الشعب الفلسطيني سواء في الوطنية وحب الوطن، والكل شركاء في القضية والمعاناة والدفاع عن قدسية القدس والدفاع عنه، ولكن هناك متاجرين بالدين والوطن والقضية الفلسطينية، وهذا طبعهم".
وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، قائلا: "منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت المعنوي الذي تم بنائه بالدم للحفاظ على القضية الفلسطينية، وهي ليست بحاجة إلى إعادة بناء الآن لأن ذلك يعني هدم البيت المعنوي الذي يمثل القضية الفلسطينية".
وأكمل قاضي قضاة فلسطين: "كلنا مسئولون عن الفهم الخاطئ للدين بين الشباب، ومن يريد أن يجعل دينه هو حزبه فليس منا ولسنه منه".
وفى حديثه عن مصر قال مستشار الرئيس الفلسطيني: "مصر عبر التاريخ البعيد كانت دائما رائدة في الدفاع عن فلسطين، ورغم معاناة مصر من الفوضى كانت حاضرة في فلسطين، ومارست دورها الطبيعي جدا والذى يتناسب مع طبيعتها وتاريخها وحاضرها وشخصيتها القيادية، ونحن ليس أمام شيء يحتاج إلى شرح وتحليل مطلقا، في حين أن القضية الفلسطينية تراجعت في الصالونات السياسية وليس لدى رجل الشارع العربي".
وأردف: "الرئيس محمود عباس وصف ثورة 30 يونيو بأنها معجزة مصر، وكان يقول ذلك لأنه يعلم القيمة المصرية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".