كشف الدكتور سيد تاج الدين، أستاذ المخ والأعصاب بطب طنطا، رئيس لجنة التصلب المتعدد بالتأمين الصحى بطنطا، أن مرض التصلب المتعدد يصيب فئة من الشباب من سن 15 إلى 45 سنة، وهى مجموعة فى سن الإنجاب، حيث يصيب السيدات أكثر من الرجال.
وأكد أن الدولة وفرت 20 دواء فعالا لمرضى التصلب المتعدد على نفقة الدولة والتأمين الصحى، منهم أنواع طويلة الأمد يمكن تناولها كل 4 أشهر تمنع الإعاقات والهجمات التى تصيب المريض من آن لآخر.
وأوضح، خلال مؤتمر طبى عقد اليوم بالقاهرة، إنه كلما كان اكتشاف المرض مبكرا فإن المريض يعيش نمط حياة صحى، مؤكدا أن الأعراض التى يمكن أن يتم ملاحظتها على المريض قد تتمثل فى ضعف فى الإبصار قد يصل إلى فقدان الرؤية فى أحد العينين، أو ازدواجية الرؤية أو تنميل فى الرقبة أو ثقل فى القدمين، موضحا أنه مرض مناعى يصيب المخ.
وقال، فى تصريح خاص لــ" انفراد" إن هناك بروتوكولات تم وضعها ف مصر من قبل الأطباء المصريين، والدولة لا تبخل لعلاج المرضى، وقبل دخول أدوية التصلب المتعدد نفقة الدولة كان المريض لا يستطيع شراء العلاج وكان يتم علاجه بالكورتيزون فقط، وما يسببه من مضاعفات كثيرة من سمنة وسكر وضغط ويؤثر على النمو، ولكن حاليا الدولة وفرت 20 دواء لمرض التصلب المتعدد أحدث البروتوكولات العالمية لعلاجه، وجميعهم دخلوا منظومة التامين الصحى ونفقة الدولة على أعلى مستوى، والمريض لا يتحمل نفقات العلاج، حيث تتحمل الدولة جميع النفقات من بداية الفحوصات والأشعات وحتى صرف العلاج.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى أولى اهتماما كبيرا بصحة المواطن المصرى مما دعا لإنشاء لجان على مستوى الجهورية لعلاج وتشخيص مرضى التصلب المتعدد، فى مختلف محافظات مصر، وهو يدل على عدم المركزية لعلاج مرضى التصلب المتعدد، مؤكدا أنه لم يعد المريض يضطر للذهاب إلى القاهرة للعلاج بل يمكن تلقى العلاج فى المحافظة التابع لها، مضيفا، أنه يوجد فى كل محافظة لجنة تقوم بتشخيص المريض وصرف العلاج، أما على نفقة الدولة أو من خلال التأمين الصحى، واللجنة تقدم الخدمات.
وأوضح أن لجنة طنطا تخدم عدة محافظات، وهى: الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة، وأن اللجنة تقوم بتشخيص المريض ومتابعته وصرف العلاج له من خلال نفقة الدولة، مشيرا إلى أن مريض التصلب المتعدد أصبح لديه أكثر من 20 دواء لعلاجه، وهى الأدوية المستخدمة فى خارج مصر أيضا، والمريض يصرف العلاج كل من 3 إلى 6 أشهر، لكى لا يذهب إلى الطبيب بشكل مستمر، وأن أحدث العلاجات هى الأدوية التى تؤخذ كل 4 سنوات، و التى تم دخولها إلى مصر حديثا، وتؤخذ على هيئة أقراص بجرعات طبقا لوزن المريض، وهو مؤثر حيث يمنع الإعاقات، ويحسن نوعية حياة المريض، لأن المريض إذا وصل إلى الإعاقة فلا يمكن تعويضه مرة أخرى، لذلك لابد من منع حدوث الإعاقة من البداية، مضيفا، نشكر الرئيس السيسى الذى يولى اهتماما كبيرا بالقطاع الطبى ، وعلاج المرضى.
وقال، إن مرض التصلب المتعدد هو مرض مناعى يصيب الجهاز العصبى المركزى المخ والحبل الشوكى بإصابات مختلفة، موضحا إنه لابد من عمل أشعة رنين مغناطيسى على المخ لتشخيص الحالة، وهى دقيقة جدا بنسبة 90 %.
وقال، إننا وضعنا بروتوكول مصري بمشاركة 17 أستاذ من جميع الجامعات المصرية، تصنف جميع مرضى التصلب المتعدد لتحديد العلاجات المناسبة لهم كل حسب حالته المرضية.
وقال، إن المبادرة الرئاسية التى أعلنها الرئيس لعلاج مرضى الضمور العضلى والتى تكلف الدولة حوالى 33 مليون جنيه للمريض الواحد، تدل على اهتمام الرئيس بالإنسان المصرى، حيث تؤخذ هذه الحقنة مرة واحدة فى العمر، وقد فتحت بابا جديدا لعلاج هؤلاء المرضى، موضحا إن مرض ضمور العضلات الشوكى أدى لوفاة 13 طفل العام الماضى، وهذا العام توفى 12 طفلا، وأحيانا يكون الطفل المتوفى هو الطفل الوحيد لأسرته، لذلك لابد أن نعرف الجانب الاجتماعي الناتج عن عدم وجود علاج لهؤلاء، لذلك فقد أولى الرئيس اهتمام بهؤلاء الأطفال.