توجه الدكتور شوقى أبوزيد ، رئيس البعثة الأزهرية بأفغانستان، بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتوجيهاته بتأمين البعثة المصرية وإعادتنا إلى أرض الوطن، موضحا أن البعثة كانت تقوم بعملها إلي أن حدث من هجوم طالبان علي العاصمة كابول، وسقوط الدولة بكل مؤسساتها وانتشار الفوضي والقتل والهرج والمرج وقطاع الطرق، فكانت لحظات عصيبة.
وأضاف في تصريحات لـ "انفراد": تلقيت تعليمات من القنصل المصري بالتواجد في مقر السفارة تمهيدا للسفر والعودة وأثناء عودتنا منذ 10 أيام، وتوجهنا إلي المطار وجدنا زحام شديد عند المطار، وكدنا نتعرض للسرقة من قطاع الطرق، وحاولوا سرقة أمتعتنا وفتح أبواب السيارات علينا، إلي أن جاءتنا تعليمات من القنصل بالعودة فورا إلي مقر السفارة المصرية، وبالفعل ذهبنا للسفارة وجلسنا بها 10 أيام إلي أن جاءتنا تعليمات أخرى بالتوجه إلي المطار واستغرقنا نحو ساعة ونصف، وكانت لحظات عصيبة نظرا لانتشار مسلحي طالبان بالطرق ووجود صعوبة في التواصل معهم، والحمد لله وصلنا للمطار ولم نهدأ أو نشعر بالآمان إلا أثناء هبوط الطائرة المصرية وعليها العلم المصري واكتمال هذا الشعور فور إقلاع الطائرة من مطار كابول .
وتابع: البعثة الأزهرية بدأت عملها منذ عام 2009 عقب توقيع بروتوكول بين الأزهر ووزارة المعارف الأفغانية، وتكون مدة البعثة أربعة أعوام، لافتا إلى أن دور البعثة ينقسم إلي دور تعليمي يتمثل في معهد كابول وتدريس العلوم الشرعية والعربية لجميع المراحل التعليمية الأساسية، بالإضافة إلي دور مجتمعي ومشاركة الأفغان في أفراحهم وأحزانهم، بالإضافة إلي دور دعوي من خلال المنابر والقنوات.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث قامت القوات المسلحة المصرية بتجهيز طائرة عسكرية لعودة الجالية المصرية، والبعثة الأزهرية، ومسئولى السفارة المصرية فى أفغانستان، إلى أرض الوطن.
كما يأتى ذلك فى ظل جهود حثيثة لأجهزة ومؤسسات الدولة المصرية لتأمين رحلة عودتهم من أفغانستان، حيث قامت القوات المسلحة بتجهيز أعلى مستويات التأمين الطبى والتأمين الإدارى فى استقبالهم.