قال المهندس عصام والي رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إن القطار فائق السرعة، أحد مشروعات شبكة جديدة للجر الكهربائي في مصر، حيث سيجرى ربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر، على طريق 660 كيلومترا، مشيرا إلى أنه سيبدأ من العين السخنة والعاصمة الإدارية ثم القاهرة الجديدة، وصولا للإسكندرية ثم يتفرع غربا نحو العلمين الجديدة ومرسى مطروح.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية": "الخط سيضم 22 محطة، وهو خط مركب يضم 3 خطوط، أحدها فائق السرعة يسير بسرعة 250 كيلومترا في الساعة وسيقف في 8 محطات، وعلى نفس الخط سيعمل قطار إقليمي يسير بسرعة 160 كيلومترا في الساعة، بالإضافة إلى خط بضائع وهو أمر مهم للغاية، لأنه سيكون محور تنمية أكثر منه وسيلة نقل كهربائي".
وأضاف: "سنقوم بربط موانئ العين السخنة والإسكندرية والعلمين ومرسى مطروح، بالإضافة لمرور القطار على المناطق الصناعية واللوجستية، حيث سيمكنا من نقل البضائع بسرعة 120 كيلومترا في الساعة، في حين أن قطارات البضائع الحالية تسير بسرعة من 40 إلى 50 كيلومترا في الساعة، وسيكون قيمة مضافة للاقتصاد المصري واستثمارا في الوقت والصحة ومشروع عملاق، وسيكون هناك خطان جديدان سيجرى الإعلان عنهما في المستقبل القريب".
وتابع: "الاتفاق مع شركة سيمنس بخصوص القطارات ووحدات التشغيل، والأعمال الإنشائية تقوم بها شركات مصرية يتم العمل فيها الآن، وفترة تنفيذ المشروع 24 شهر، تنتهي في يناير 2024، وهناك مجموعة كبيرة من الشركات التي تقوم بتمهيد الكباري التي سيمر عليها القطار، وهناك محطتين في مدينة السادس من أكتوبر، على أن يصل من هناك إلى الإسكندرية في 55 دقيقة".
وقال: "منذ 8 أشهر ونحن في مفاوضات مستمرة حول شروط التمويل للوصول لاتفاق جيد، حيث أن نسبة الفائدة لم تحدث في تاريخ مصر من قبل، وفترة سداد القرض 40 سنة، وشروط تمويل هذا المشروع مبسطة وجديدة".
وأضاف: "هناك توجيهات أن هذا المشروع يؤخذ مرحلة واحدة، ومدة التنفيذ 24 شهرا، وسيغير التوزيع الديموغرافي في مصر، وهناك 4 أو 5 سيناريوهات يتم وضعهم للوصول إلى سعر التذكرة والأمر يتم دراسته بعناية، والقطار يسير على جزء به كباري ولكنه يسير على قضبان سكة حديد وبدون مزلقانات أو تقاطعات، وهو مسار حر من ميناء العين السخنة وحتى مرسى مطروح".
وقال: "منذ عام 2014 لا يوجد عقد إنشاء لمشروع جر كهربائي، إلا ويتم عقد إنشائه وتمويله وإدارته وصيانته، لضمان استدامة القطار بعد 15 عاما وكأنه جاء حديثاً".