قال الكاتب الصحفى الدكتور ولـيــم ويــصا، فى كلمته التى ألقاها أمام مؤتمر التضامن القبطى المنعقد بواشنطن، والتى تناول فيها "الطرق العملية لمكافحة التمييز ضد الأقليات"، إن "أولى الخطوات التى يتعين انتهاجها لمحاربة الأفكار المغلوطة والثقافات المتطرفة مثل انتهاج البعض أسلوب التمييز ضد الأقليات وليس الأقباط فقط من قبل بعض ممن لديهم عقول متحجرة، أن يتحد الشباب المسلم والمسيحى الواعى تحت شعار "لا للتمييز" من خلال تكوين مجموعات عمل لنشر التوعية بثقافة المواطنة وقبول الآخر، والوقوف فى وجه الثقافات المتطرفة، ويكونوا بمثابة كوادر تقوم بدورها بالتوعية فى الريف والمدن، ضد هذه الأفكار الخاطئة، والتى تعتبر غريبة على المجتمع المصرى الذى طالما عاش متآخيا منذ بداية التاريخ".
وأضاف "ويصا" أن "إصلاح منظومة التعليم وتنقيتها مما يحفز على كراهية الآخر، والتوعية باحترام ثقافة الاختلاف، خطوة أساسية لتنقية مجتمعاتنا من تلك الثقافات"، موضحاً أنه لابد من توفر الإرادة السياسية للقيام بعملية جذرية لإصلاح التعليم الخاطىء فى مصر، الذى بثته المتطرفون خلال الفترات السابقة.
وطالب ويصا منظمات حقوق الإنسان بعمل دليل يحدد أشكال التميز فى كافة مناهج الحياة، مشيراً إلى إن هذا الدليل يجب أن يتضمن الوسائل العملية للوقوف فى وجه التطرف الفكرى.
وأشار بضرورة تشكيل ائتلاف " محامون ضد التمييز" من كافة الأديان والمعتقدات يكون هدفه فقط ملاحقة الذين يمارسون التمييز أمام القضاء، وتقديم المساعدة القانونية للضحايا الذين لا تتوفر لديهم الإمكانيات المادية لذلك.
ويذكر أن مؤتمر التضامن القبطى يعقد فى واشنطن بمشاركة عدد كبير من السياسيين وأعضاء الكونجرس الأمريكى والباحثين والخبراء القانونين ونشطاء حقوق الإنسان، لمناقشة أوضاع الأقليات فى الشرق الأوسط والأقباط فى مصر ما بين الثورتين، وكيفية إيجاد سبل لتحسين تلك الأوضاع وتحقيق المساواة فى كافة الحقوق.
