تواصلت فعاليات منتدى "التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي" لليوم الثاني على التوالي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يومي الخميس والجمعة (16-17 سبتمبر الجاري) بالعين السخنة، بحضور رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والدولية والتكنولوجية، والمعاهد البحثية، وعدد من ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، وعدد من الشخصيات العامة، وخبراء تكنولوجيا المعلومات.
وانطلقت الجلسة الثالثة للمنتدى تحت عنوان "التحول الرقمي في المستشفيات الجامعية والبحث العلمي" برئاسة د. حسام عبدالغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، ود. هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي ورئيس المنتدى، ود. أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات الرقمية، ود. وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية.
واستعرض د. حسام عبدالغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، جهود الدولة لميكنة المستشفيات الجامعية؛ بهدف الارتقاء بأدائها وتقديم خدمة صحية مناسبة للمواطن المصري، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبدالغفار على دعمه الدائم للمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن لدينا ما يقرب من 115 مستشفى جامعيًّا، توفر 38 ألف سرير.
وأضاف د. حسام عبدالغفار أن الحكومة خصصت ما يقرب من 2.7 مليار جنيه لميكنة المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق منصة الرعاية الصحية الافتراضية عن بعد، باستخدام الأجهزة الذكية والتكنولوجية الحديثة؛ استجابة للتوجهات الرئاسية برقمنة الدولة المصرية.
واستعرض أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، مشروعات المستشفيات الجامعية في مجال التحول الرقمي، ومنها إنشاء نظم معلومات المستشفيات (HIS)، وتطوير الخدمات الطبية، وإقامة منظومتي الربط الشبكي المؤمن بالمستشفيات الجامعية والمتابعة اللحظية لأدائها، وإنشاء منظومة السجلات الصحية القومية، وقواعد بيانات السجلات الصحية للمواطنين، والربط بين قواعد بيانات التأمين الصحي ومنظومة G2G، ومشروع متابعة تسجيل حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، ومشروع النظم والمعلومات الجغرافية، وشبكة بنوك الدم، وخريطة أسرة الرعاية المركزة، وتوزيع الحضانات.
وخلال فعاليات الجلسة، استعرض د. محمود المتيني تجربة جامعة عين شمس في ميكنة مستشفياتها، لتقديم خدمة طبية ذات كفاءة عالية، مشيرًا إلى أن الجامعة أنفقت ما يقرب من 70 مليون جنيه بجهود ذاتية في المرحلتين الأولى والثانية من التطوير، موضحًا أن مستشفيات الجامعة بها ما يقرب من 9 مستشفيات، و6 مراكز أبحاث، و3430 سريرًا، ويتردد على هذه المستشفيات ما يقرب من 1.5 مليون مريض سنويًّا.
وأشار د. المتيني إلى الجهود التي بذلتها الجامعة لإدخال التحول الرقمي في مستشفياتها، ومنها إنشاء مركز نموذجي للبيانات، وربطه بمركز البيانات الرئيسي بالجامعة، وربط كل مباني مستشفيات الجامعة بألياف ضوئية، وإنشاء منصة العيادات، وتقديم الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، وإنشاء المستشفى الافتراضي، ومتابعة حالات العزل المصابة بكورونا من بعد.
ومن جانبه، قدم د. أنور إسماعيل عرضًا تفصيليًّا حول المنظومة الرقمية للمشروعات القومية التابعة لوزارة التعليم العالي، مشيرًا إلى أن إنشاء المنظومة يأتي في إطار جهود الوزارة لدعم كافة المشروعات القومية بالجامعات الحكومية والأهلية والمراكز البحثية في مختلف المحافظات المصرية، حيث تهدف المنظومة إلى تطوير آليات العمل والمتابعة بالمشروعات القومية.
وأضاف د. إسماعيل أنه تم توفير 50 منحة تدريبية بالتعاون مع وزارة الاتصالات؛ لتنمية الكودار البشرية التي تعمل على إدارة هذه المنظومة الرقمية، موجهًا الدعوة للجامعات الخاصة وأفرع الجامعات الدولية للمشاركة في هذه المنظومة؛ لمتابعة المشروعات الجارية في الجامعات الجديدة، والتوسعات التي تمت في الجامعات القائمة.
ومن ناحيته، قدم د. وليد الزواوي عرضًا تفصيليًّا عن منصة الترقيات للباحثين، حيث ألقى الضوء على إجراءات التقدم لهذه المنصة، وآليات الدخول عليها، وكيفية اختيار المحكمين، مؤكدًا أن المنصة الآن تعمل بشكل تجريبي، وسوف تكون متاحة أمام الباحثين بشكل عملي مع نهاية العام الجاري.
كما شهدت الجلسة استعراض بعض التجارب المميزة لجامعتي (المنصورة وطنطا) في مجال التحول الرقمي، وتم تسليط الضوء على الهوية الرقمية، والكتاب الجامعي الإلكتروني، والتحصيل الإلكتروني، ومنظومة النظم الموزعة.