قال الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقى ورئيس مركز بحوث الصحراء السابق، إن الدولة المصرية تواجه بجدية تحديات التغيرات المناخية والزيادة السكانية في قضية تقلص الرقعة الزراعية، موضحا أن مشروعات الدلتا الجديدة بدأت بالفعل في زراعة نحو 20 ألف فدان.
أضاف مصيلحى، في لقائه مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع عبر قناة الحياة، أن محطات المعالجة الثلاثية، تسهم بصورة كبيرة في توفير المياه اللازمة لاستصلاح الأراضى الزراعية الجديدة، مردفا: "إضافة رقعة زراعية جديدة تتطلب مجهودا ضخما، بداية من استكشاف الأراضى وإجراء دراسة تفصيلية عن نوعية التربة، وكذلك مصادر المياه، إضافة إلى تمهيد البنية التحتية لهذه الأرض، ورغم قيام الدولة المصرية بهذا المجهود الكبير في استصلاح الأراضي، لا زال هناك تعديات على الأراضى الزراعية التي ليست ملك المزراع فقط، ولكن ملك لكل الناس التي تأكل منها".
وأوضح أن هناك توجهات بأن كل محطات معالجة المياه الثلاثية للصرف الصحي، يجب أن تستخدم في زراعة الأشجار الخشبية، التي تسدد الدولة في استيرادها فاتورة كبيرة جدا، متابعا: "وزارة الزراعة تجري مجهود كبير للغاية وغرفة عمليات مستمرة حتى في الإجازات الرسمية لمنع عملية التعدي على الأراضى الزراعية".
وأكمل: "فقدنا حوالى نصف مليون فدان أراضى زراعية، خلال الـ50 سنة الماضية بسبب التعدي على الأراضى الزراعية".