قال السفير ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية لشئون فلسطين، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحل القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة، تقوم على العمل على مسار التسوية السياسية والمصالحة بين الأطراف الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الدعوة وجدت ترحيبا من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وأمريكا وفرنسا وروسيا والأمم المتحدة.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشئون فلسطين، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه تم البدء فى وضع دعوة الرئيس موضع التنفيذ، حيث تم استقبال الرئيس الفلسطيني والفصائل الفلسطينية للمصالحة، كما تم الاتصال مع الأطراف الدولية، مضيفًا أن الدور المصرى فى إجراء المصالحة بين الفصائل الفلسطينية يقوم على خلق حد أدنى من العوامل المشتركة من خلال عمل وحدة واحدة على أساس اتفاق المصالحة 2011 بين الفصائل، لافتا إلى أن اتفاق المصالحة ينطلق من إنهاء الاحتلال وصولا لكيان واحد.
ومن جانبه، قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن ما أطلقه الرئيس ليست مبادرة وإنما نداء لإحياء السلام معتمدة على المبادرات الدولية مثل مبادرة فرنسا والمبادرة العربية التى تتضمن عودة الأرض الفلسطينية مقابل السلام، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين.
وأضاف رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: "عندما طرح الرئيس النداء علقه على صدق النوايا وهو يضع الجميع أمام مسئولياته"، لافتا إلى أن الشعب الفلسطينى يتلهف لإتمام العملية ولتكن الأحداث الأخيرة إنذار، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلى كان غاشما على الأطفال، قائلا: "إذا لم يكن هناك سلام عادل لن يتحقق أى أمن للشعبين الإسرائيلى والفلسطينى".
بدوره، قال السفير عبد المنعم سعودى، مستشار اللجنة، إن نداء الرئيس السيسى، يأتى فى إطار المحددات العربية المتفق عليها وأن الأرض مقابل السلام، لافتا إلى أن البرلمان داعم للمبادرة، مضيفًا: "نثمن مبادرة الرئيس لأنها تنشيط لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط والسلام مرتبط بالاستقرار وبناء الدولة وإعادة الأمن والأمان للشرق الاوسط".
وقال النائب محمد رحمة، إن قيمة مبادرة الرئيس بها إضافات ورؤى، حيث وضع نموذج معاهدة السلام المصرية أمام إسرائيل وكأنه منهج، بحيث يمكن للمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية أن تأخذ نفس المنهج.
فيما تساءل النائب أحمد فؤاد أباظة: "هل إسرائيل ستسمح بوجود توافق بين فتح وحماس؟"، كما تساءلت النائبة سهير الحادى: "إذا كان البيت من الداخل غير مرتب وإذا كان البيت الفلسطينى غير مرتب، فكيف تم قبول مبادرة الرئيس من الجانب الفلسطينى؟، وماذا فعلت الدول العربية؟".