قال هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية السابق، إنه اتخذ قرار الاستقالة صباح يوم واقعة كارثة الغرق التى تعرضت لها المحافظة، ومن منطلق شعوره بالمسؤلية، خاصة بعد حدوث وفيات صعقا بالكهرباء، كأى مسؤل فى بلد متقدم يشعر بمسؤليته السياسية عن الواقعة.
وأضاف المسيرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك أمثلة لمسؤولين سابقين تقدموا بالاستقالة فى حوادث قطارات على سبيل المثال، من منطلق الشعور بالمسؤولية السياسية وليس الجنائية، مشيرا إلى أنه لم يفكر فى الاستقالة قبل واقعة الغرق لأنه شخص غير انهزامى ومصمم على النجاح، لكن الخسائر البشرية كانت السبب الأقوى فى استقالته وصمم عليها احتراما لنفسه.
وأكد أنه لم يتعرض للظلم ، وكان يتوقع هذا السيناريو ومستعد له نفسيا، خاصة أنه لم ينظر إلى المنصب على أنه منصب فخرى أو إمتيار من نوع معين، بل يعتبره معركة وأنه جندى فى الميدان، ومضيفا:" كنت أتوقع خوض معارك كثيرة، وأتفهم عدم إدراك البعض للاختلاف والتغيير الذى كان يمثله فى الجهاز الادارى للدولة".