حرصت الدولة المصرية، على نشر مفاهيم التميز والإبداع فى القطاع الحكومى، وإثراء ثقافة الابتكار فى إطار خططها الطموحة للتنمية المستدامة، وخلق جهاز إدارى كفء وفعال ويطبق معايير الحوكمة والارتقاء بالعنصر البشري كونه قاطرة التنمية، وهى أهداف تصبوا إليها جائزة مصر للتميز الحكومي في ظل سعيها لتهيئة بيئة تشجع على التنافس الإيجابي والبناء وترسخ مبادئ وقيم التميز في جميع قطاعات الدولة، وتدعم التنافسية المؤسسية والعمل بروح الفريق، واستشراف المستقبل وتطوير أساليب تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين وتأهيل تلك الجهات لتتواكب مع أهداف رؤية "مصر 2030 " .
وفي هذا الإطار، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو سلط خلاله الضوء على جائزة مصر للتميز الحكومي وبعض النماذج المتميزة التي حصدت المراكز المتقدمة في النسخة الأولى من الجائزة.
وعرض الفيديو نموذج كلية الطب بجامعة القاهرة التي حصلت على المركز الثاني في فئة الكليات من بين 290 كلية تقدمت للحصول على الجائزة، حيث أوضح الفيديو أن الجائزة شكلت دافعاً للكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب نحو مزيد من التميز، وتعزيز دورهم المجتمعي، لاسيما مع الجائحة الثانية من كورونا، ليعطوا الأولوية للمبادرات الرئاسية.
وأشار الفيديو إلى أن حصول الكلية على الجائزة ساهم أيضاً في زيادة عدد الطلاب الوافدين إليها بشكل كبير ليصل إلى 1350 طالباً بما يشكل نحو 60% من إجمالي الدفعة الأولى.
ومن بين النماذج التي عرضها الفيديو كذلك مركز خدمات المواطنين التكنولوجي منتزه أول من محافظة الإسكندرية، الذى حصد المركز الأول بالنسبة لفئة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، مبيناً أن الجائزة شكلت حافزاً كبيراً نحو تطوير المركز وأداء العاملين به.
وعلى صعيد فئة الأحياء، ورد في الفيديو أن حي مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، فاز بالمركز الثالث، وهو ما ساهم في دفع المسئولين بالحي للحفاظ على هذا المكتسب والسعي إلى مزيد من النجاحات وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، من أجل إحراز مراكز متقدمة في النسخ القادمة من الجائزة.
وبشأن جائزة القيادات المتميزة فئة رئيس قطاع، تناول الفيديو نموذج السيدة إيمان سيد أحمد سليمان من وزارة الري، والتى فازت بالمركز الثاني، حيث أشارت إلى أنها وضعت خطة للتطوير وتحفيز الموظفين بالقطاع على الابتكار والإبداع بعد حصولها على الجائزة.
جدير بالذكر، أنه تم إطلاق الجائزة في عام 2019، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية، في إطار تنفيذ أهداف رؤية مصر 2030، وخطط الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من أجل دعم جهود الدولة لنشر ثقافة التميز والتطوير المؤسسي وتكريم المتميزين في الأداء بكل القطاعات مع تقديم الدعم للجهات الحكومية خلال رحلتها نحو التميز الحكومي، بهدف تحسين جودة حياة المواطن وتعزيز ريادة وتنافسية الدولة المصرية.
ومن المقرر أن تصبح الجائزة بدءًا من النسخة الثانية إلزامية على جميع الجهات وليست طواعية، حيث سيتم مضاعفة قيمة الجائزة النقدية، فضلًا عن استحداث فئات جديدة في مجالي التعليم والصحة، وإضافة فئتين جديدتين ضمن جوائز القيادات المتميزة تستهدفان أفضل فريق عمل وأفضل موظف حكومي.