شهدت العاصمة اللبنانية، منذ ساعات توترًا على خلفية احتجاجات نظّمها أنصار "حزب الله" و"حركة أمل" أمام قصر العدل ومنطقة الطيونة، مناهضة للمحقق العدلى فى انفجار مرفأ بيروت، وذلك بعد تعليق التحقيق للمرة الثانية.
#Lebanon : Army orders people off streets in #Beirut as gunmen continue to exchange fire - 2 people killed - army says violence started with shots being fired at #Hezbollah led protest against #BeirutBlast judge Tarek Bitar #حزب_الله #طارق_البيطار #الطيونة pic.twitter.com/ihmcMHGCLC
— sebastian usher (@sebusher) October 14, 2021
وصباح اليوم، تحولت منطقة الطيونة، إلى ساحة حرب شهدت خلالها إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية.
ورغم انتشار وحدات الجيش اللبنانى فى المنطقة، بدأ إطلاق النار، بشكل مفاجئ خلال تجمع عشرات المتظاهرين من مناصرى حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل.
وسارع الجيش اللبنانى إلى تطويق المنطقة والانتشار فى أحيائها وعلى مداخلها وتسيير دوريات، وباشر البحث عن مُطلقى النار الذين يتوزعون على أسطح عدد من المبانى لتوقيفهم.
وبثّت وسائل إعلام لبنانية مباشرة على الهواء مشاهد ظهر فيها مسلحون يطلقون النار فى الشوارع وإطلاق رصاص من قناصة فى أبنية مهجورة، وأسفرت المواجهات عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 32 جريحًا.
وقال وزير الداخلية اللبنانى بسام مولوي، التوترات "بدأت باطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب أول شخص فى رأسه وهذا الأمر غير مقبول".
وطلبت وزارة الصحة اللبنانية من جميع المستشفيات الحكومية والخاصة استقبال الجرحى ومعالجتهم على نفقة الوزارة.
فيما دعا رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى للهدوء، وعدم الانجرار وراء الفتنة لأى سبب كان بعد أعمال العنف الخطيرة، التى وقعت فى توقيت حساس للبلاد.
فى غضون ذلك، حذّر الجيش اللبنانى من أن وحداته سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أى مسلح يتواجد على الطرقات، وباتجاه أى شخص يقدم على إطلاق النار.
وفى تغريدة على حسابه الرسمى عبر تويتر، طالب الجيش اللبنانى المدنيين بإخلاء الشوارع.
وبعد ساعتين من التوترات فى محيط الطيونة، أصدرت قيادتا "حزب الله" وحركة "أمل" بيانًا مشتركًا لتوضيح ما حدث.
وجاء فى البيان: "فى تمام الساعة 10:45 (بالتوقيت المحلي)، وعلى إثر توجه المشاركين فى التجمع السلمى أمام قصر العدل استنكاراً لتسييس التحقيق فى قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق النار كان موجهاً على الرؤوس".
بدوره، صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، أن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع فى لبنان، وتأسف لما شهدته الساحة اللبنانية من أحداث اليوم.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن مصر تدعو كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس، والابتعاد عن العنف تجنباً لشرور الفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه فى إطار الالتزام بمحددات الدستور والقانون بما يصون استقرار البلاد وأمنها ويحفظ مقدرات شعبها الشقيق ويخرجه من دائرة الأزمات المفرغة.