أثار مقتل النائب البريطاني ديفيد أميس، عضو حزب المحافظين عصر الجمعة بعد تعرضه لعملية طعن عقب اجتماع في دائرته الانتخابية أمام إحدى الكنائس ردود فعل واسعة داخل المملكة المتحدة، حيث نعاه رئيس الوزراء بوريس جونسون وعدد من رموز السياسة البريطانية والمسئولين السابقين والحاليين.
وتعد حادثة الطعن هي الثانية التي يروح ضحيتها نائباً بريطانيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث سبق أن تعرضت النائبة العمالية جو كوكس في دائرتها الانتخابية في عام 2016 على يد رجل لديه آراء يمينية متطرفة، وللمفارقة سبق أن نعاها "أميس" الذى قتل عصر اليوم، وذلك في كتابه الذي حمل عنوان "عيون وآذان: دليل الناجين إلى وستمنستر" ونشرت صحيفة الاندبندنت مقتطفات منه في تقرير لها مساء الجمعة.
وقال النائب القتيل في كتابه الذي صد العام الماضي، عن مقتل "كوكس": الحادث كان غير متوقعاً وقد غير الطريقة التي يتفاعل بها النواب مع الجمهور ، لا سيما فيما يتعلق بعمليات الدائرة الانتخابية".
وأضاف أميس: "لقد عانيت بنفسي على مر السنين من إزعاج من أفراد غريبين من عامة الناس تعدوا علي ممتلكاتي الخاصة. نتحقق بانتظام من اغلاق ابوابنا لقد أفسدت هذه الهجمات المتزايدة التقاليد البريطانية العظيمة المتمثلة في لقاء الشعب علانية بالسياسيين المنتخبين ".
ومساء اليوم، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون النائب الراحل بأنه "واحد من ألطف الناس في السياسة".
وقال جونسون: قلوبنا جميعاً مليئة بالصدمة والحزن.. النائب الراحل كان لديه أيضا سجل حافل في التصدي لمشاكل البسطاء، وتمرير القوانين لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا ، كان يهتم بكل شيء بدئا ممن يعانون من مشاكل طبية الى إصدار قوانين لإنهاء القسوة على الحيوانات".
وأضاف: "كان ديفيد رجلاً يؤمن بشدة بهذا البلد ومستقبله. وقد فقدنا اليوم موظفًا حكوميًا رائعًا وصديقًا وزميلًا محبوبًا للغاية".
وسُئل جونسون أيضًا عن سلامة أعضاء البرلمان بعد وفاة أميس والنائبة جو كوكس في عام 2016، وأجاب: "ما نحتاج إلى القيام به الآن هو السماح للشرطة بالمضي قدمًا في تحقيقها، وأنا متأكد من أنه سيتم النظر في كل هذه القضايا في الوقت المناسب ، لكنني أعتقد أن هذه لحظة حزن لفقدان السير ديفيد"