أدان الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- العمليةَ الإرهابية الدنيئة التى استهدفت مسجدًا شيعيًّا جنوب أفغانستان؛ مما أسفر عن مقتل 47 على الأقل وإصابة 70 آخرين.
وأكد المفتى أن الاعتداء على النفس البشرية من أكبر الكبائر، بل إن الله سبحانه وتعالى جعل حرمة دم المسلم أشد حرمة من هدم الكعبة المشرفة التي هي قِبلة المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم".
وأضاف مفتي الجمهورية أن جماعات التطرف والإرهاب لم تراعِ حرمةَ دماء الأبرياء، ولا حرمةَ بيوت الله التي يجتمع فيها الناس ليتعبدوا إلى رب العالمين، ويقيموا الفريصة، فهم بذلك يصدون الناس عن بيوت الله ويسعون في الأرض فسادًا، فيحق فيهم قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة:33].
وطالب المفتي المجتمع الأفغاني بأن يقف أفراده صفًّا واحدًا في مواجهة التطرف والإرهاب، وأن يوحدوا الجهود من أجل القضاء على هذه الجماعات التي تنخر في الأوطان، وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلدان.
وفي ختام بيانه، توجَّه فضيلة مفتي الجمهورية بخالص العزاء إلى أسر الضحايا، داعيًا الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاءً تامًّا عاجلًا لا يغادر سقمًا.