أكد إبراهيم الغندور، وزير الخارجية السودانى، أن الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" تستطيع التوصل إلى حلول حول قضية سد النهضة، بعد أن استطاع زعماء الدول الثلاث توقيع إعلان المبادئ، لافتا إلى أن وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث يعملون على التوصل إلى توافق بعد مشاورات صعبة جداً استمرت لساعات طويلة، قائلا، "لن نفرط فى مصلحة بلدنا".
وقال "الغندور"، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى، إن السودان ليس وسيطاً أو محايداً أو منحازاً فى قضية سد النهضة، موضحا أن بلاده لها مصالح فى قضية السد وتعمل على حمايتها وكذلك مصر لها أيضا مصالح.
وأضاف "الغندور" أن وزيرى الرى والخارجية المصريين يعملان على المحافظة على مصالح مصر خلال جلسات التفاوض الأخيرة، ونحن لنا مصالحنا ولن تكون على حساب الأشقاء فى مصر، ونضع نصب أعيننا أن مصر هبة النيل ولها حقوق تاريخية فى المياه ونحافظ على مصالحنا.
وفيما يخص فتحات سد النهضة قال سامح شكرى، إن هذه القضية فنية ويتم تناولها فى إطار علمى، وفى النهاية العلم واحد وغير قابل للتأويل، وهناك معلومات أحيط بها الجانب المصرى فى جولات الحوار الأخيرة ويقوم بمراجعتها فى إطار ما لديه من قدرات فنية ولا يخرج الأمر أبعد من هذا.
وأضاف "شكرى"، أنه إذا ما كان هناك احتياج لهذه الفتحات من الناحية العملية والفنية فلا يوجد لدى مصر شك بأن الجانب الإثيوبى سيقبل بها، وإذا كان لا حاجة لها بمراجعة من الدول الثلاث والاستشاريين وفقاً لعلوم محددة، فسيصبح الأمر غير محل أى خلاف، ولكن توافقا وتفهما لتنفيذ أى مقترح.