أكد الحزب الشيوعى الصينى، أن الاستثمارات الصينية إلى مصر لم تتوقف طوال السنوات الماضية رغم جائحة كورونا ، مشيرا إلى إنهاء المنطقة الصناعية المشتركة بالسويس والتى وفرت آلاف فرص العمل.
جاء ذلك خلال المؤتمر المشترك الذى عقدته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مع الحزب الشيوعى الصينى لليوم الثانى على التوالي، عبر الفيديو كونفرانس بمقر التنسيقية، وتناولت جلسة اليوم تبادل الرؤى والأفكار حول محورين الأول قضايا التعليم ومحو الأمية، والثانى العلاقات المشتركة بين مصر والصين والتحديات التى تواجه المجتمع الدولي.
وقال يو وى نائب مدير عام إدارة غرب أسيا وشمال أفريقيا بدائرة العلاقات الخارجية المركزية للحزب - خلال المؤتمر، وفقا لبيان التنسيقية اليوم الثلاثاء - إن الصين حريصة على التعاون مع جميع دول العالم بما فيها مصر، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 14.5 مليون دولار خلال العام الماضى بزيادة 10% عن العام الذى سبقه رغم تفشى جائحة كورونا.
وأضاف أن مصر هى أول دولة بالمنطقة تحصل على ترخيص لتصدير المنتجات الزراعية الطازجة للصين وثانى دولة فى تصدير البرتقال لنا، حيث يبلغ حجمه 20% من حجم البرتقال المعروض بالأسواق الصينية، مؤكدا أنه لا توجد دولة بالعالم قادرة على العيش منفردة وعلى البشرية جميعا التكاتف والتعايش لخلق مستقبل مشترك.
من جهته.. قال النائب طارق الخولى عضو مجلس النواب عن التنسيقية إن التعليم ومحو الأمية هما أحد الأهداف الاستراتيجية لمصر مثلما هما هدفا استراتيجيا للجمهورية الصينية، مشيرا إلى أنها إحدى القضايا التى يتعاون فيها الطرفين المصرى والصيني.
وأضاف أن الجامعة الصينية فى مصر تعد أحد أوجه التعاون فى مجال التعليم بين البلدين وباكورته، لافتا إلى أن التنسيقية تولى اهتماما كبيرا بمحو الأمية وقد سبق ووقعت بروتوكولا مع هيئة تعليم الكبار، إيمانا منها بهذا الهدف.
وعن العلاقات المصرية الصينية، أوضح أن لمصر والصين تاريخا عريقا، معربا عن اعتزازه بالتواجد الصينى داخل العاصمة الإدارية، كذلك التعاون خلال جائحة كورونا والذى أسفر عن إنتاج لقاح سينوفاك المحلى الذى مكن الدولة من تطعيم أعداد كبيرة من المصريين فى فترة صغيرة.
وأشار إلى التعاون بين الجانبين على المستوى الإقليمى والدولى عبر مبادرة ومشروع الحزام والطريق والذى سيكون بمثابة جسرا تتطلع له كافة شعوب المنطقة لدعم العلاقات والتواصل وتحقيق المنفعة للجميع.
وأعرب الخولى عن اعتزازه وزملاؤه بزيارتهم للصين والتى رغم ارتفاع عدد السكان البالغ 1.4 مليار نسمة لم يشعروا بكثافة مرورية نتيجة النظام فى الشوارع والمدن، متمنيا استئناف الزيارات عقب انتهاء جائحة كورونا للاطلاع على النجاحات لدى الطرفين على أرض الواقع.
وحول التجربة الصينية فى تطوير التعليم ومحو الأمية، قالت الدكتورة وانغ شياويان الخبيرة فى مجال التربية والتعليم والأستاذة بجامعة بكين للدراسات الأجنبية، إن الصين استطاعت خلال 20 عاما خفض معدلات الأمية بصورة كبيرة عبر تعميم التعليم الإجبارى حتى 9 سنوات.
وأضافت أن محو الأمية بالصين جرى عبر التعبئة العامة وعلى مراحل منذ عام 1949 الأولى تعليم الأميين قراءة الأسماء وأسماء المدن والأماكن والأدوات ثم تعليمهم بعض المفردات والكلمات لإعدادهم للمناهج الدراسية.
وأكدت أن الدولة اعتبرت محو الأمية مشروعا لكل صينى بدءا من على مستوى الأسرة كأن يعلم الابن الأب والزوج الزوجة والجار لجاره مرورا بمسئولية المؤسسات لتعليم العاملين بها وصولا للمسئولية الرسمية والتى تقع على عاتق الحكومة المركزية والمحلية والمجتمع المدني، موضحة أنه خلال الفترة (1988 - 1998) انخفضت نسبة الأمية بحوالى 85%، وفى عام 2001 أعلنت الصين أمام العالم إنهاء الأمية فى صفوف الشباب.