يعقد مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي حلقة نقاش بعنوان "حوار الشباب حول المدن الصحية والمرونة المناخية من أجل الرفاه" في 30 أكتوبر خلال الاحتفال باليوم العالمي للمدن 2021 المقام في مدينة الأقصر بتنظيم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والحكومة المصرية.
قالت الدكتورة نعيمة القصيرممثل منظمة الصحة العالمية في مصر فى بيان لها اليوم ، "الصحة حق من حقوق الإنسان، ويعرف دستور منظمة الصحة العالمية الصحة على أنها ليست مجرد غياب المرض، ولكنها حالة كاملة من الرفاه، ومن أجل تحقيق ذلك، من المهم إعطاء الأولوية للمحددات الاجتماعية للصحة مثل الحق في المياه الآمنة والهواء الآمن والغذاء الآمن والأدويةالآمنة، مع مراعاة منظور العدالة والإنصاف للجميع."
تشهد المدن والعالم أجمع تأثير التغير البيئي العالمي الذي يؤثر على الجميع. وبما أن المراهقين والشباب يتأثرون بشكل خاص بالسياسات والقرارات المتخذة اليوم وسيضطرون إلى العيش في أشد آثار تغير المناخ، تهدف اللجنة إلى خلق فرصة لإشراكهم في مناقشات المناخ وتعزيز دورهم في الدعوة والعمل من أجل المناخ.
وقالت فريدريكا ميير ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، "يجب على العالم أن يدرك أن الصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية هي قضية مناخية، وأن المرأة بحاجة إلى أن تكون جزءًا من صنع السياسات المناخية.
وأضافت، تعد أصوات النساء والفتيات وقيادتهن ضرورية للعمل المناخي لكي يصبح الكوكب في وضع أفضل من حيث انخفاض آثار الكربون وزيادة الأراضي المحمية، وعندما يكون الكوكب في وضع أفضل، يكون الجميع في وضع أفضل، وبالتالي يمكنهم تحقيق مدن أكثر صحة وصمودًا مع تغير المناخ بحلول عام 2030."
توفر حلقة النقاش أيضا فرصة لربط قضايا تغير المناخ والمرونة البيئية بقضايا المدن، بشكل أساسي من خلال برنامج المدن الصحية التابع لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، وهو عبارة عن منصة تجمع الشركاء المختلفين للتركيز بشكل أساسي على الصحة العامة، ومعالجة المحددات الاجتماعية للصحة، والعمل على بناء التعاون في القضايا الأخرى المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف برافين أجراوال، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، "يفخر برنامج الأغذية العالمي بتعاونه مع الحكومة ومع مجتمعات صعيد مصر من خلال نهج متكامل يوضح دور الشباب في المجتمعات الزراعية، يقود الشباب المصري مجتمعاتهم في بناء المرونة من خلال التكيف مع المناخ. إنهم يعملون كمدافعين عن الزراعة والري المستدامين بيئيًا، مما يؤدي أيضًا إلى خلق أنواع جديدة من الوظائف في مجال الطاقة الشمسية وإدارة المخلفات الزراعية والتسويق الإلكتروني".
وستناقش الجلسة العديد من الموضوعات بما في ذلك كيفية تأثير تغير المناخ على المدن، وآثاره على الصحة والتنمية، ودور الشباب في تحقيق مدن أكثر صحة واستدامة.
قالجيريمي هوبكنز ممثل اليونيسف في مصر، "إن أزمة المناخ هي أزمة حقوق الطفل، إنه تحد غير مسبوق لجميع الأطفال والشباب، لكل طفل الآن وفي المستقبل الحق في الحماية من الآثار السلبية لتغير المناخ والاستعداد لها، لا سيما التأثيرات على الأمن المائي. دعونا نتخذ إجراءات طموحة وشاملة وعاجلة الآن للحد من تأثير تغير المناخ وندرة المياه ولضمان مستقبل آمن وصحي لجميع الأطفال والشباب الذين يعيشون في مصر."
يُقام اليوم العالمي للمدن هذا العام تحت شعار "تكيف المدن من أجل المرونة المناخية" وتتمثل أهدافه الرئيسية في زيادة الوعي بالتكيف مع تغير المناخ وإلهام العمل المناخي الفعال على المستوى المحلي، سيجمع الحدث الذي يستمر يومين الشركاء المختلفين لتبادل الأفكار والممارسات والحلول المبتكرة والفعالة لبناء المرونة المناخية في المناطق الحضرية.