رصدت شبكة "سى إن إن" الأمريكية مأساة طفلة أفغانية لم تتجاوز التسع سنوات، والتى اضطرت عائلتها إلى بيعها بتزويجها لرجل يكبرها بأكثر من 45 عاما فى ظل ظروف صعبة يعيشون بها.
وقالت الشبكة فى تقريرها إن باروانا مالك، ذات العينين الداكنتين والخدين الورديين، كانت تعلب مع أصدقائها نط الحبل فى المخيم الذى تعيش فيه مع عائلتها. لكن ضحكتها اختفت مع عودتها إلى المنزل الذى يذكرها بمصيرها، وأنه تم بيعها لرجل غريب كطفلة عروس. ويقول الرجل الذى يريد شراء باروانا إنه يبلغ 55 عاما، لكنه بالنسبة لها رجل عجوز ذا حاجبين ولحية كساهم الشيب ، بحسب ما قالت الطفلة عندما التقت بها "سى إن إن" فى 22 أكتوبر. وتشعر بروانا بالقلق من أن يضربها أو يجبرها على العمل فى منزله.
إلا أن والديها يقولان إن لا خيار أمامهما. فعلى مدار أربعة سنوات، عاشت عائلة بروانا فى مخيم للنازحين فى شمال غرب إقليم بادغيس، ويحيون على المساعدات الإنسانية والعمل البسيط الذى لا يوفر إلا دولارات قليلة فى اليوم. لكن الحياة أصبحت اصعب وأصبحت الأسرة غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الطعام. وقام الأب ببيع ابنته البالغة من العمر 12 عاما بالفعل قبل عدة أشهر.
وقالت سى إن إن إن باروانا واحدة من العديد من الفتيات الصغيرات فى أفغانستان اللاتى يتم بيعهن للزواج مع استفحال الأزمة الإنسانية. وقد دفع الجوع بعض الأسر لاتخاذ قرارات مؤلمة، لاسيما مع اقتراب الشتاء القارس.
وفى 24 أكتوبر، وصل المشترى، قربان، إلى منزل الطفلة وسلم والدها غنم وأرض وأموال بلغ إجمالى قيمتها 2200 دولار أمريكى.