أشاد وزير الخارجية الأمريكى انتوني بلينكن، بمستوى العلاقات المصرية الأمريكية الدبلوماسية، مشيرا إلى أنها ستكمل قرن كامل خلال العام المقبل 2022، لافتا إلى أن تطور وتوسع العلاقات بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة الماضية، مشيرا للحوار الاستراتيجي الأخير بين البلدين والذى عقد عام 2015.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية سامح شكرى، إلى أن مصر لعبت دورا رئيسيا في استقرار الوضع في ليبيا ودعم إجراء الانتخابات الليبية في وقتها، مؤكدا وجود اجماع مصري أمريكى على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من الأراضى الليبية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى ضرورة حل أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن الأزمة في إثيوبيا تضع الاستقرار في القارة الأفريقية على المحك، لافتا إلى أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادى مع مصر خلال الفترة المقبلة.
فيما افتتح وزيرا خارجية مصر سامح شكرى وأمريكا أنتونى بلينكن، مساء الاثنين، فعاليات الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن بحضور وفدى البلدين، وذلك بحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ عبر "تويتر".
كان وزير الخارجية سامح شكرى، التقى اليوم الاثنين، قبيل انعقاد الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة، بنظيره وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، حيث تم تناول سُبل دفع ملفات التعاون الثنائى بما يتناسب مع عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، وعدد من القضايا الدولية والإقليمية التى تهم البلديّن.
وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى أشاد خلال اللقاء بما تشهده العلاقات الثنائية من تنامى على كافة المستويات، وأكد على أهمية مواصلة تكثيف التشاور السياسى والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام من الجانبين، معربًا عن تطلعه إلى خروج الحوار الاستراتيجى بنتائج تعكس تميز وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك على رأسها الأوضاع فى ليبيا، حيث أكد الوزير شكرى على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها المُقرر نهاية العام الجارى وأهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من لأراضى الليبية، فضلًا عن تطورات القضية الفلسطينية ومساعى مصر المتواصلة لإحياء مسار السلام، كما تناول الوزيران أيضًا مستجدات الأوضاع فى سوريا والجهود الرامية لإنهاء الأزمة هناك، وكذا التطورات الأخيرة فى السودان، وآخر مستجدات ملف سد النهضة، حيث شدد الوزير شكرى على ضرورة استئناف مسار المفاوضات فى أسرع وقت ممكن بهدف التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.