مع حلول ذكرى استشهاد المقدم محمد مبروك، نتذكر خيانة محمد عويس صديق البطل الشهيد والذى طعنه في ظهره، وباع معلومات عن خط سيره لجماعة الإخوان الإرهابية، طمعا في حفنة من الأموال.
الخائن محمد عويس ولد لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والده يمتلك مصنعا للرخام بمنطقة جسر السويس بالقاهرة، ودرس بكلية الشرطة مع المقدم الشهيد محمد مبروك، وكانوا على تواصل دائم حتى بعد تخرجهما.
تم إدراج اسم الخائن محمد عويس كمتهم في قضية "أنصار بيت المقدس"، والتي حملت رقم 21947 سنة 2014 جنايات قسم أول مدينة نصر، وتم القبض عليه عقب تنفيذ عملية اغتيال الشهيد محمد مبروك، واعترف بأن المتهمين في القضية تواصلوا معه من خلال جلسات دينية كان يحضرها حول كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية وتنفيذ أحكامها.
واعترف "عويس" بأن المتهمين الذين نفذوا عملية اغتيال المقدم الشهيد، طلبوا منه معلومات عن بعض ضباط الشرطة والأمن الوطني، وأنه أخبرهم برقم سيارة الشهيد المقدم محمد مبروك ولونها وعنوان سكنه، حتى يتمكنوا من مراقبته وتتبعه مقابل مبلغ مالي كبير، نظرًا لكون المقدم محمد عويس كان على رأس قائمة الاغتيالات الخاصة بهم.
كما أكد "عويس"، أن المتهمين اختاروه نظرا لطبيعة عمله في المرور، والذى سمح له الاطلاع على كل البيانات الخاصة بالسيارات المسجلة بقلم المرور "أسماء الملاك وعناوينهم، والرقم القومي الخاص بهم، وبيانات رخص القيادة"، وهو ما مكنه من الوصول إلى كل المعلومات المطلوبة منه بسهولة.
وفى 17 مارس 2020، من العام الماضي، قررت محكمة جنايات أمن الدولة في جلستها المنعقدة بمجمع المحاكم بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد، بإحالة أوراق المتهم محمد عويس و37 آخرين الى فضيلة مفتي الديار المصرية للإعدام شنقا، عقب إدانتهم بارتكاب 54 عملية إرهابية.