ارتفعت الأسعار في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة لها منذ 10 سنوات لتصل إلى 4.2% في العام المنتهي أكتوبر الماضي، وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا ان السبب الرئيسي وراء ذلك هو ارتفاع أسعار الوقود والطاقة لكن تكلفة السيارات المستعملة وتناول الطعام في الخارج ارتفعت أيضا وفقا لشبكة بي بي سي البريطانية.
وبحسب التقرير، ارتفع التضخم بشكل حاد منذ انتهاء قيود كورونا هذا العام وإعادة فتح الاقتصاد، يقول بنك إنجلترا إنه قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة لمواجهة ارتفاع الأسعار مع الاخذ في الاعتبار ان نتائج أكتوبر اعلى بكثير من الارتفاع المسجل في العام حتى سبتمبر بنسبة 3.1% وأكثر من ضعف هدف البنك البالغ 2%.
التضخم هو المعدل الذي ترتفع به الأسعار، فإذا ارتفعت تكلفة علبة المربى المسعرة بـ 1 جنيه إسترليني، فإن تضخم المربى يكون 5% وينطبق الأمر أيضا على الخدمات، وعادة لا يلاحظ المستهلكين مستويات التضخم المنخفضة من شهر الى اخر ولكن على المدي الطويل يمكن ان تصبح هذه الارتفاعات تأثير كبير.
وأشارت بي بي سي إلى أن أبرز الارتفاعات فى الأسعار في المملكة المتحدة كانت فواتير الطاقة المنزلية بعد رفع سقف أسعار الغاز والكهرباء المحلية الشهر الماضي، وهذا يعني أن فواتير الغاز ارتفعت بنسبة 28.1% في عام حتى أكتوبر، بينما ارتفعت الكهرباء بنسبة 18.8%.
كما ارتفعت أسعار السيارات المستعملة في المملكة المتحدة بنسبة 27.4% منذ أبريل من هذا العام، بسبب النقص العالمي في الرقائق الدقيقة الذي أدى إلى تباطؤ إنتاج السيارات الجديدة.