قدم "تليفزيون انفراد" بثا مباشرا، من منطقة البهنسا التابعة لمركز بنى مزار شمال محافظة المنيا من أمام البوابة الشمالية المنطقة والتى تعد أول بوابة سقطت فى يد المسلمين فى الفتح الإسلامى، وتتميز منطقة البهنسا باحتضان شهداء بدر والتابعين ويطلق عليها البقيع الثانى.
تبعد البهنسا ما يقرب من 16 كيلو عن مدينة بنى مزار وكانت عاصمة الإقليم لفترات طويلة وسقطت فى يد الجيش الإسلامى فى الفتح الإسلامى للصعيد، وأشهر من استشهد ممن شهد غزوة بدر هو سليمان ابن خالد ابن الوليد وغيره من الصحابة.
وتضم عددا كبيرا من مقابر صحابة النبى صلى الله علية، لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثانى لكثرة المسلمين الذين استشهدوا بها أثناء الفتح الإسلامى للبهنسا، وفتحها قيس بن الحارث المرادى سنة 22 هجرية، وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطى حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
و من أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا قبة السبع بنات، ومقــام سيدى جعفر وعلى أولاد عقيل بن على ابن أبى طالب، وقبة التكرورى، ومقـام سيدى الأمير زياد بن الحرث بن ابى سفيان بن عبد المطلب، ومقـام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن ابى عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب.
ويتردد على قرية البهنسا ما يقرب من 3000 : 5000 مواطن كل يوم جمعة لزيارة المقابر والمناطق الدينية والأثرية، و تشهد المنطقة مشروع للتطوير يتم تنفيذه على ثلاث مراحل اعتمدت على الاهتمام بتطوير الأعمال الفنية المتعلقة بالمبانى الأثرية وترميمها، وإعادة تأهيل القرية كمزار سياحى من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية إصباغها بالطابع التاريخى والآثرى الذى تتميز به القرية.