شهدت قضية وفاة ميار محمد موسى، ضحية ختان الإناث بالسويس، تطورا جديدا، بهروب الطبيبة المتهمة بإجراء عملية الختان للضحية ميار إلى تركيا، وذلك عقب صدور القرار من النيابة العامة بالسويس بضبطها وإحضارها لاتهامها بالمسئولية عن وفاة الضحية، وتوجيه 12 اتهاما لها ولآخرين من بينها اتهامات بالقتل الخطأ والإهمال ومخالفة القوانين واللوائح.
وأكدت مصادر طبية وأخرى مقربة من أسرة الطبيبة "ن.أ" الهاربة، أن الطبيبة هربت فعلا إلى دولة تركيا عقب صدور قرار النيابة العامة بضبطها وإحضارها، وأن هروبها بسرعة جاء بسبب تخوفها الشديد من صدور قرار بحبسها عقب العرض على النيابة.
وأكد مصدر طبى مطلع بالسويس، أن الطبيبة "ن.أ" التى أجريت العملية الجراحية للضحية هى فى الأساس متخصصة طبيبة أمراض جلدية وليس جراحة، وهذا أمر معروف بين الجميع بالسويس، وأنها كانت تعمل بالرغم من ذلك كطبيبة أمراض نساء.
وكشف مصدر بالنيابة العامة بالسويس، عن أن موقف المستشفى الخاص بالسويس التى أجريت به عملية ختان الإناث للضحية أصبح صعبا بالتحقيقات، خاصة بعد اعترافات والدة ضحية الختان أن المستشفى هو من سعى لإخفاء الحقائق بعد وفاة الضحية.
وكانت والدة "ميار محمد مرسي" ضحية ختان الإناث بالسويس أدلت بأقوال جديدة أمام النيابة العامة بالسويس، كشفت من خلالها تفاصيل قيام المستشفى الخاص الذى أجريت به العملية بمحاولة التخلص بأى طريقة من الفتاة ميار عقب وفاتها وإخراجها من المستشفي، ومحاولة مسئولي المستشفي التأثير على مفتش الصحة بالسويس من أجل الموافقة على دفن الفتاة.
وقالت "انتصار.م.ع" ممرضة والدة ميار محمد موسى ضحية ختان الإناث فى السويس، إن الحقيقة أنه عقب وفاة ابنتى ميار خلال إجراء العملية لها، قامت الطبيبة التى أجرت العملية ومسئولو المستشفى الخاص بالإلحاح علىَّ من أجل نقل ابنتي من المستشفى بعد وفاتها، وأكدوا لي أنني هروح في داهية ومعي إدارة المستشفي حالة بقاء ابنتي المتوفية بالمستشفي.
وأكدت انتصار، أن مسئولى المستشفى، أكدوا لى أنه عقب قيامى بنقل ابنتى إلى منزل أسرتنا سوف يحضرون إلى المنزل مفتش الصحة وسيتولون إقناه بأن يقوم بإصدار تصريح دفن لابنتي حتى لا نقع جميعا تحت طالة القانون وحتى لا أتعرض للحبس.
وتابعت والدة ميار، ذهبت بابنتي وشقيقتها التى أجريت نفس العملية فى نفس اليوم داخل المستشفى الخاص إلى منزل والدتى بمدينة الكوثر بالسويس، وقامت إدارة المستشفى بإرسال طبيب، وأيضًا قاموا بالاتصال بمفتش الصحة بالسويس لإحضاره لمنزل والدتى.
وأكدت والدة ميار، أنه بعد قدوم مفتش الصحة إلى منزل والدتى أصر على تحرير محضر بقسم شرطة فيصل، وذهبت معه إلى القسم وقام فعلا بتحرير المحضر، ثم تم نقل ابنتى إلى مشرحة مستشفى السويس العام حتى تم الكشف عليها ثم دفنها.
وأوضحت والدة ميار، أن إدارة المستشفى الخاص، كان ما يشغلهم فقط هو كيف يتم إخراج ابنتي من المستشفي وقاموا بتخويفي أن ابنتي ستتعرض للتشريح وخوفي علي تعرض ابنتي للتشريح هو ما أجبرني علي الموافقة ونقل ابنتي إلي منزل الأسرة.