كشف مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوى تفاصيل الترتيبات الجارية لإخراج 300 مرتزق من البلاد ببادرة من القيادة العامة لإثبات حسن النية، بالتنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والبعثة الأممية للدعم لدى ليبيا.
وأكد عضو اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" الفريق الهادي الفلاح في تصريحات لـ"الاتحاد" – نقلتها وسائل إعلام محلية ليبية - أنه من المقرر خروج 300 مرتزق من ليبيا خلال النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل، كاشفاً عن تجهيزات تجري لعقد اجتماعين منفصلين للجنة العسكرية المشتركة في كل من روسيا وتركيا، لبحث آلية خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد خلال الفترة المقبلة.
ولفت المسؤول العسكري الليبي إلى أن عمل المراقبين الدوليين لآلية وقف إطلاق النار سيبدأ حال الاتفاق على موعد لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، وهو ما سيتحدد بعد الاجتماع المرتقب في روسيا وتركيا، موضحاً أن دور المراقبين سيكون مراقبة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية فقط.
إلى ذلك، أعلن ممثلوالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبيةباللجنة العسكرية المشتركة "5+5" أن القيادة العامة للقوات المسلحة قررت إخراج عدد 300 فرد من المرتزقة والمقاتلين الأجانب كدفعة أولى.
وأكد ممثلو القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية باللجنة العسكرية المشتركة "5+5" – بحسب صحيفة المرصد الليبية - أنه سيتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة أثناء عملية نقل المقاتلين إلى دولهم ومراعاة كافة المحاذير والأوضاع الأمنية، وذلك بالتنسيق مع هذه الدول لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار.
وأشار البيان إلى أن ذلك جاء تلبية لطلب من فرنسا كاستثناء من شرط الخروج المتزامن والمتوازن الذي تم الاتفاق عليه تحفيزا لعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
كان المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا يان كوبيش قد جدد دعم الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في موعدها المحدد، مؤكداً أن المجتمع الدولي يتطلع لهذا الاستحقاق المهم، الذي سيعبر بالليبيين إلى مرحلة الاستقرار والسلام.