يتجه رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانتشيز، إلى مصر اليوم الثلاثاء، لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية، لا سيما في المجال الاقتصادي، وتعزيز دور إسبانيا كجهة فاعلة ذات صلة ومحاور متميز في استقرار البحر الأبيض المتوسط .
وقالت صحيفة "أولا" الإسبانية إن الحكومة الإسبانية تعتبر مصر قوة إقليمية لا غنى عنها لاستقرار شرق المتوسط والشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة الإسبانية أيضا تبرز الإمكانات الاقتصادية والتجارية التي تتمتع بها مصر، وفي هذا السياق يتم تأطير حضور ممثلي الشركات الإسبانية مع سانتشيز.
وأشارت إلى أنه تم تحديد جدول أعمال سانتشيز فى مصر بدءا من غد الأربعاء 1 ديسمبر، والتى ستكون أول زيارة لرئيس حكومة إسبانى لمصر منذ عام 2009.
وكان من المقرر أن يسافر سانتشيز إلى مصر نهاية أغسطس الماضي ، لكنه علق تلك الرحلة التي تضمنت أيضًا زيارة لكينيا، بسبب الأزمة في أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة.
وفقًا لمصادر من الحكومة الإسبانية، تركز الرحلة بشكل ملحوظ على الاقتصاد والأعمال وتهدف إلى إعادة إطلاق العلاقات الثنائية لتكون محركًا للسياسة الإسبانية في البحر الأبيض المتوسط.
وسيلتقي سانتشيز بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، كما سيلتقي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط ، ويزور محطة معالجة المياه التي بنتها شركة FCC الإسبانية.
كما أنه سيتم اللقاء مع رؤساء وكبار مديري شركات تنتمي إلى قطاعات مثل البنية التحتية للمياه وطاقة الرياح وتوربينات الرياح وتكنولوجيا التوربينات الكهربائية وتصنيع الطائرات والقطارات ومعدات السكك الحديدية وتصميم وبناء السفن العسكرية والمدنية عالية التقنية.
وخلال الزيارة ، سيتم تجديد البروتوكول المالي لتعزيز الاستثمار الإسباني في مصر ، وسيتم الترويج لإنشاء مجلس الأعمال الاقتصادي الإسباني المصري لتسهيل وجود الشركات الإسبانية في عمليات تقديم العطاءات، كما سيتم توقيع سلسلة من الاتفاقيات في مجال الثقافة والشباب والرياضة.