قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن من يطالبون الجماعة بترك العنف، وإعلان موقف واضح ورؤية للمرحلة المقبلة، لا يعرفون الجماعة جيدا، موضحا أنها تجيد الغموض وتعدد المواقف وتعدد الردود بحيث يقدمون لكل فصيل يتحالف معهم الرد الذى يناسبه ويخدعه فيظن أن كل الاخوان مثله يفكرون بنفس الطريقة.
وأضاف أبو السعد فى تصريح لـ"انفراد"، أن الإخوان يخاطبون السياسيين الذين ينتهجون سبيل التغيير عبر الطرق السلمية عبر طرق التغيير السلمى، وتابع:"ولذلك ستجد تيار يؤمن أن هؤلاء هم الإخوان، وفى نفس الوقت وعلى التوازى هناك فصيل يخاطب الجماعات الإسلامية المسلحة باعتبار أن التغيير عبر الجهاد هو طريق الإخوان والاختيار الأوحد وهم مختلفون على التوقيت وهؤلاء قطاع كبير أيضا فيظن القتاليون والمسلحون أن الاخوان مثلهم".
وأوضح أن الجماعة تجمع كل هؤلاء فى صفوفها للاستخدام بحسب ما تقتضى الظروف وبالتالى لا يمكن أن يكون لها موقف واضح قاطع بين من أي قضية إلا بقدر ما تريد أن تظهره.