قالت الدكتورة غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إن بعض التقديرات للتكلفة الاقتصادية للفساد العالمى تقول إنها تتخطى الـ3 تريليونات دولار، وتابعت: "ولكن الأهم من ذلك هي التأثيرات السياسية والاجتماعية التي تصيب المجتمعات"، لافتة إلى مكافحة الفساد تتباطأ عندما تفقد الدول الاستقرار السياسى أو وجود حروب ونزاعات داخلية.
وأضافت "غادة والى"، خلال لقاء عبر البث المباشر، ببرنامج "مساء دى أم سى"، الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان، عبر قناة "dmc"، أن عصابات الجريمة المنظمة تعلم بشكل مستمر على استغلال الأزمات، كما فعلت خلال فترة انقطاع الطلاب على التعليم واستمراراهم لساعات طويلة عبر الإنترنت، وعملت على الترويج للمخدرات والاستغلال الجنسى للأطفال والنساء والترويج للأفكار المتطرفة، كون عدد ساعات التواجد على الإنترنت ارتفع.
وأكدت "غادة والى"، أن الأمم المتحدة ترصد هذه الأمور التي تؤثر سلباً على المجتمعات وتعمل على إصدار تقارير استرشادية للحكومات، وتابعت: "نرصد هذه الأمور ونحذر الحكومات منها، وأصدرنا 9 تقارير توضح كيفية التعامل مع جائحة كورونا في مختلف المجالات".
وأكدت "غادة والى"، أنه سيتم غداً الأربعاء إطلاق مبادرة عالمية لتوعية الشباب وأن يكون لهم دور فاعل فى المدارس والجامعات ومواجهة الفساد.