استأنف المستوطنون الإسرائيليون، صباح اليوم الإثنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتدخل أمريكي عاجل لوقف إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين العُزل.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، اليوم الأحد، ضرورة عدم السكوت على هذه الظاهرة والتصدي لها ومنعها من الاستمرار في الاتساع والتمدد وألا تجد لها متنفساً في المستويات الرسمية، خاصة من قبل أميركا التي تعلن التزامها المبدئي بحماية المدنيين أينما تواجدوا والحفاظ على حقوقهم، ومنع التغول ضدهم من قبل من يملك القوة والجبروت وهو ما ينطبق على دولة الاحتلال التي تمارسها جبروتها ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت الخارجية الفلسطينية كل من يدعي المسئولية والاهتمام، بدءا بالدول الأعضاء بمجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة ومن يمثله في فلسطين المحتلة، والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى فلسطين، والمؤسسات القانونية والمدافعة عن حقوق الإنسان، المفوض السامي لحقوق الإنسان، مجلس حقوق الإنسان، إلى تحرك دولي سريع وفوري لوقف هذا الإرهاب.
وأضافت الخارجية الفلسطينية: "تُثبت اعتداءات المستوطنين وعناصر منظماتهم الإرهابية المسلحة المتواصلة من جديد مجموعة من الحقائق التي طالما حذرنا منها ومن نتائجها ومخاطرها، ولم يعد بإمكان المجتمع الدولي التغاضي عنها، والصمت عليها، والاكتفاء بالاختباء خلف بعض الإدانات الدولية الشكلية لما ينتج عنها من انتهاكات وجرائم ضد المواطنين العزل، على رأس تلك الحقائق أن القواعد الارتكازية لإرهاب المستوطنين، سياسة إسرائيلية رسمية وجزء لا يتجزأ من المشروع الاستعماري التوسعي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأكبر دليل على ذلك أن تلك القواعد وعناصر الإرهاب تحظى بحماية ودعم حكومي، مالياً وقانونياً وتسليحاً، وهي معروفة لأجهزة الاحتلال، والهدف الحقيقي من دور منظمات المستوطنين سرقة المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان".