أصدرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بيانا إعلاميا بشأن ما تردد عن واقعة إغلاق مصنع لتصنيع الجبن بمركز تلا محافظة المنوفية مستخدما مواد الطلاء، وأوضحت عدة معلومات بشأن الواقعة للرأي العام، وجاء فيه أنه تم اكتشاف المصنع والتفتيش عليه من قبل لجنة مشكلة من مديريات الصحة والتموين والطب البيطري، وتم إغلاقه.
كذلك فإن المنتج الذي تم ضبطه ليس جبنة كما تردد، ولكنه أحد المنتجات الشعبية المعروفة باسم " جميد بلدي" وهو يستخدم بشكل محدد في المناطق الصحراوية لسهولة حفظه وتخزينه على شكل مادة جامده صلبة، ولا يعرض بالأسواق أو المنافذ المرخصة المختلفة لبيع الأغذية.
ولم يتم تصدير المنتج إلى أي دولة، والهيئة هي المسئولة عن الصادرات والواردات من المواد الغذائية، ولا تسمح إطلاقا بتصدير أي منتج من منشأة غير مسجلة أو مرخصة، كما لا تسمح بالتداول المحلي لأي منتجات غذائية إلا من المنشآت المرخصة.
وقد أثبتت التحاليل المعملية من معملين معتمدين تابعين لوزاره التجارة والصناعة أن المنتج الذي تم ضبطه مصدره حليب أغنام وملح، ومكوناته شرش لبن أغنام منزوع الدهن ولا تحتوى على أى مادة كيميائية مثل طلاء الحوائط أو غيرها.
وتبين من الفحص المعملي المعتمد من معملين تابعين لوزاره التجارة والصناعة أن البودرة التي تم ضبطها على أنها طلاء حوائط هى شرش اللبن المستخلص من حليب بعد فصل المادة الدهنية عنه، وأثبتت التحاليل المعملية الواردة من المعامل المركزيه المعتمدة بوزاره الصحه لفحص المنتجات الغذائيه لبيان صلاحيتها للإستهلاك الآدمي وجدت عدم مطابقته للمواصفات المصرية من حيث التوسيم - بطاقة بيانات المنتج- واحتواءه على أتربة نتيجة عدم إتباع الاشتراطات الأساسية لسلامة الغذاء المحددة في قرار مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء رقم 11 لسنه 2020 التحديد وفقا لما جاء في المادة ثمانية من القرار المذكور حيث تم الإنتاج في مكان مفتوح غير مغلق ومعرض للأتربة.
وقد خالف المصنع المزمع إشتراطات سلامة الغذاء في عدم الترخيص وفي عدم الإتباع الاشتراطات الأساسية لسلامة الغذاء مما يعرضه للمسؤولية القانونية و الجنائية.
فيما تهيب الهيئة بالمستهلكين بعدم شراء واستخدام منتجات مجهولة الهوية، كما تؤكد الهيئة أنها تفحص أى شكوى تخص إحتمالية تلوث الغذاء بكل جدية، وقد أنجزت الهيئة معدل 99% من إستيفاء الشكاوي التي وردت إليها خلال عام 2021 .