قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن أحد الأشياء التى سيتم متابعتها فى البرلمان الجديد فى مصر والذى سينعقد لأول مرة اليوم الأحد، هو أعضاء حزب النور. فرغم أنهم يمثلون 12 مقعدا فقط من إجمالى 596، فهم الصوت الوحيد الممثل للإسلاميين، ولذلك فإن وجودهم يحمل دلالة رمزية هامة. فهم من ناحية ورثوا المكانة السياسية التى كانت تحتلها من قبل جماعة الإخوان، فضلا عن ذلك، فإن حزب النور يتمسك بالفكر السلفى، وهو أمر هام ليس فقط لأنه يحرم المشاركة فى المؤسسات الحديثة بما فيها البرلمان، ولكن أيضا لأنها نفس الإيديولوجية التى يعمل بها داعش والتابعين لها.
وفى حين أنه من السابق لأوانه تقييم الكيفية التى سيعمل بها نواب النور فى البرلمان، إلا أن هناك عدد من الملاحظات المبنية على ما قالوه فى الحملات الانتخابية. فتمشيا مع عدم استخدام الأفكار الدينية فى رسائل الحزب الانتخابية، لم يعلنوا رغبتهم تطبيق الشريعة على الإطلاق باستثناء حالة واحدة.
وركز المرشحون بدلا من ذلك على الخدمات العامة مثل مياه الشرب والصحة والتعليم والصرف الصحى وما إلى ذلك. ونتج هذا النهج لهدفين، أن يجذبوا قاعدة أكبر والالتزام بالقواعد الانتخابية لتجنب أى رد فعل من الحكومة. وأكد العديد من المرشحين خبرتهم الإدارية فى الجمعيات الخيرية والمنظمات الأخرى.
ودعا التقرير صناع القرار فى واشنطن إلى ضرورة الانتباه للطرق التى ستواصل بها شبكات السلفيين وباحثيهم فى محاولات التأثير خارج البرلمان لاسيما محاولاتهم لمواءمة المعايير الاجتماعية بفهمهم لما هو إسلامى. فعلى العكس من جماعة الإخوان، فإن السياسة البرلمانية تبقى متناقضة مع مبادئ السلفيين ولذلك سيصبح صوتهم أعلى خارج القنوات السياسية الرسمية بسبب مذاهبهم. وتوقع التقرير أن يواصل حزب النور والدعوة السلفية دعم الرئيس عبد الفتاح السياسى داخل البرلمان وخارجه.