قال السفير الأمريكى بالقاهرة، جوناثان كوهين، إن منتدى شباب العالم الذي انعقد في شرم الشيخ، قبل أيام، كان فرصة مهمة وجيدة لتبادل الرؤى بين رؤساء الحكومات والساسة والوزراء وقادة الأعمال والشخصيات الثقافية والشبابية ليس فقط في مصر، وإنما من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
وبشأن مجلس شباب سفراء الولايات المتحدة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، أوضح قائلا: "المجلس استشاري غير سياسي، ويجب أن أقول إن منتدى شباب العالم كان مصدر الإلهام بالنسبة لنا، لأننا نريد أن نحصل على رؤى الشباب في حواراتنا عندما نناقش عددا من القضايا ذات الصلة بالعلاقات المصرية الأمريكية، نحن نطبق دبلوماسية الشباب في أشياء مثل التعليم والرياضة، لكن عادة لا نحظى بفرصة لسماع وجهة نظر الشباب، حول أشياء مثل مكافحة فيروس كورونا أو تغير المناخ، أو التجارة والتبادل التجارى وما هي القطاعات الاقتصادية التي يهتمون بمحاولة تطويرها بينما نحن نبنى علاقاتنا التجارية في طريقنا للمستقبل، لذلك وما أريد أن أفعله حقا هو تسخير الإبداع الذي يطرحه الشباب لمحادثاتنا هنا في السفارة من خلال هذا المنظور، ومشاركة وجهة نظرهم مع واشنطن ونحن نصيع سياساتنا المستقبلية".
وأكمل في لقاء متلفز من داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة، لبرنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر: "بالنسبة لاختيار الشباب المصريين، هذا العام اخترناهم من خلال شبكاتنا القائمة، ونحن لدينا شبكة تبادل للخريجين وهي قوية للغاية من خلال برامج مفتوحة مع الولايات المتحدة، ولدينا أيضا شبكة اتصالات قوية جدا من خلال الجامعات ومن خلال عدد من المدارس التي ندعمها، سواء المهنية أو المدارس الثانوية من خلال منظمات اخرى وبرامج التبادل، وقد شارك بعض الشباب في بعض أنشطة دبلوماسية الشباب التي ذكرتها من قبل، ولذلك لدينا هذه الشبكة بالفعل، وتواصلنا من أجل الحصول على مجموعة متنوعة من الأشخاص من قطاعات مختلفة من جميع أنحاء مصر، ونصفهم من الرجال والنصف الآخر من السيدات ومن فئات عمرية مختلفة، ونحرص على أن يشارك الشباب في شيئ واحد وهو الالتزام القوي بمستقبل بلدهم ومستقبل العلاقات المصرية الأمريكية".
وبشأن التعاون المصري الأمريكي في التعامل مع جائحة كورونا، قال السفير جوناثان كوهين، إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت 20 مليون جرعة من لقاحات كورونا إلى مصر، وذلك في إطار العلاقات القوية بين القاهرة وواشنطن ودليل على عمق الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، وعملت أمريكا منذ بداية الوباء على مساعدة مصر كثيرا في مواجهة أزمة الفيروس، وساهمت بحوالي 55 مليون دولار إلى مصر من خلال هيئة المعونة الأمريكية، للقيام بأنواع مختلفة من التوعية والاختبارات والإجراءات الطبية الأخرى لإيقاف انتشار الفيروس.
وأضاف جوناثان كوهين الولايات المتحدة الأمريكية قدمت إلى مصر أيضا، وحدتين طبيتين متنقلتين تقومان بإجراء اختبارات فيروس كورونا وجمع العينات وتنفيذ إجراءات معملية وطبية أخرى للمناطق التي يصعب الذهاب فيها إلى الوحدات الصية، مردفا: "نحن منخرطون بعمق مع مصر من أجل معاونتها في مواجهة فيروس كورونا، ونتذكر أنه في وقت مبكر من حدوث الجائحة تبرعت مصر للولايات المتحدة بمعدات وقاية عندنا كنا نواجه نقصا فيها، إذن هو حوار مفتوح ونحن نحاول دائما أن نعاون مصر بأي طريقة يمكننا بها فعل ذلك".
وأتم: "العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر قوية وعميقة، كما تم التأكيد على ذلك مجددا في حوارنا الاستراتيجي في نوفمبر، حيث أعاد البلدان تأكيد التزامهما بالشراكة الاستراتيجية، إنه حوار يغطي سلسلة كاملة تتراوح بين الحفاظ على التراث الثقافي إلى العمل على التعليم والسياسة الإقليمية إلى الدفاع والأمن وحتى التجارة، نحن لدينا جوانب في العلاقة بيننا نعمل عليها حاليا وأنا أتطلع إلى عام 2022 الذي سنستمر خلاله في مواصلة تحسين وزيادة التجارة والاستثمار للاستفادة من عام المجتمع المدني لمحاول العمل من أجزاء مختلفة من المجتمع المصرى خارج القطاع الحكومي، والعمل للإعداد والتحضير لمؤتمر اتفاق الدول الأطراف COP 27 وهذه حقا فرصة عظيمة لنا للتركيز على العمل الذي نقوم به بشأن تغير المناخ، ومحاولة معاونة مصر في استضافة المؤتمر الناجح".