ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء الثلاثاء صلوات لقان وقداس عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
وصلى البابا صلوات العيد المعروف كنسيًّا بعيد «الظهور الإلهي»، بمشاركة «الأنبا إرميا الأسقف العام، إلى جانب الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب)، والأنبا هرمينا (قطاع شرق)، ووكيل البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل والآباء كهنة الكنيسة».
وألقى الباباعظة القداس التي قال فيها إننا في هذا العيد نتذكر معموديتنا التي هي أول سر كنسي نناله ونأخذ به الولادة الجديدة.
وأضاف أننا نتقابل في عيد الغطاس مع القديس يوحنا المعمدان، وتأمل في 5 ألقاب للقديس وهي: «ابن الإيمان والصلاة»، حيث ظل أبواه متمسكان بالصلاة وبإيمان في أن يكون لهما نسل حتى أُعطيا يوحنا في وقته، وكذلك نحن يجب أن نثق في استجابة الله للصلاة بإيمان ويستجيب في وقته وبطريقته، و«السابق»، لأن ميلاده سبق ميلاد السيد المسيح بستة أشهر وكانت وظيفته أن يسبق المسيح في الميلاد ليعد الطريق ويحرك نفوس الناس نحو المسيح، وقد يستخدم الله إنسانًا ليعد الطريق لآخر ويجب على الإنسان أن يقبل هذه الوظيفة والمسؤولية وهي مسؤولية كل أب وأم نحو أولادهم.
و«الصابغ أو المعمدان»، فكلمة «معمودية» في أصلها اليوناني تعني “صبغة” حيث أن الثوب يُصبَغ بغمره كاملًا في اللون، و«الشهيد»، انتهت حياته بأنه استُشهِد لنطقه بكلمة الحق أمام الملك هيرودس بأن زواجه من امرأة أخيه وهو ما زال حيًّا لا تحل، ونتيجة استشهاده ظلت قصته وسيرته حية ومعظمة حتى اليوم على عكس هيرودس الذي قتله، ونتعلم من هذا أن نتكلم بالحق في كل الظروف والأوساط، ولقب «أعظم مواليد النساء»، فالرب تأخر على زكريا وأليصابات في الاستجابة ثم أعطاهم هذه الشخصية الفريدة، أعظم مواليد النساء، وقدم نموذجًا في كل النواحي.