قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة انفراد، أن المرجع الاقتصادى هو الأساس فى تجربة توزيع النسخ المجانية لجريدة انفراد، موضحا أن هناك نماذج فى عدد من الدول وهى تقدم على حسب ثقافة كل مجتمع.
وأوضح خالد صلاح، فى مداخلة هاتفية مع قناة النهار اليوم، تجربة الدنمارك فى توزيع الصحف بالمجان قائلا: "هناك مستثمر سمحت له القوانين بالاستثمار فى الصحافة، فأنشأ صحيفة مجانية، وبدأ يوزعها على البيوت، 80 صفحة مجانا، وبدأ يكسب، وبالتالى بدأت الصحف الدنماركية فى الانتباه إلى هذه الحقيقة، فأصدرت الصحف المجانية، لافتا أن القارئ اليوم هو البطل في الموضوع، وهى ثقافة موجودة فى العالم، والقارئ أصبح ليس لديه إلحاح لشراء الصحيفة، وهناك مناسبات أخرى لتقديم الصحف الورقية.
وقال رئيس تحرير "انفراد"، تعليقا على توزيع الصحيفة 500 ألف نسخة مجانية بمترو الأنفاق خلال العشر الأواخر من رمضان، إن هذه التجربة موجودة فى العديد من الدول، وهناك بالفعل 3 صحف مجانية يومية موجودة فى لندن وكلها مليئة بالإعلانات باقتصاديات قوية، مضيفًا: نريد خوض هذه التجربة ونكررها فى مصر.
وأضاف خالد صلاح أن النسخ المجانية تتضمن كوبونات للفوز بـ 10 جنيهات ذهب، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة هى جزء من مجموعة أفكار جديدة، وتقديم الصحيفة لقرائنا بالمجان فى المستقبل، مضيفًا: كل الصحف قد تضطر لأن تكون بالمجان فى المستقبل، وما نفعله الآن هو اختبار لمدى استقبال الناس لهذه الفكرة، وإلى أى مدى سننجح فى توزيع الأعداد الضخمة على مدار اليوم.
وتابع الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة انفراد،: المأزق الذى تعيشه الصحافة الورقية هو الذى يدفعنا للبحث عن حلول مبتكرة، بالرغم من أن المستقبل للصحافة الإلكترونية، لكن لا يجب أن تستسلم الصحافة الورقية، ويجب أن تبحث عن حلول جديدة، نستطيع من خلالها تقديم خدمة للقارئ بالمجان واستمرار هذه الصحافة لوقت أكبر.
وعن أسباب اختيار العشر الأواخر من رمضان، قال خالد صلاح: الهدف من اختيار هذا التوقيت أن تكون فى فترة محدودة والحرص على ألا تكون فترة كبيرة للتعرف أولا عن مدى استقبال الجمهور المصرى للشكل الجديد للصحيفة، وفهم السوق.
وحول اختيار المترو للبدء فى هذه الفكرة، قال: توجهنا إلى المترو لأنه يضم شريحة اقتصادية واجتماعية محددة فى مصر، وبالتالى نؤسس محتوانا الذى سيكون فى النسخ المجانية على أساس هذا الجمهور وهذه الشريحة، واخترنا المترو فى المرحلة الأولى لأن له حدودا جغرافية معينة، وإذا نجحت هذه التجربة سيعتبر نقلة للصحافة المصرية، إلى منطقة جديدة، فى تقديم خدمة صحفية جيدة بالمجان، وإذا نجحت الفكرة سنقوم بعمل نسخة مجانية لأهل الساحل بمعايير أخرى بداية من العجمى إلى رأس الحكمة لمخاطبة أهل الساحل وستكون أسبوعية، ثم سنخصص نسخا مجانية للطائرات والمطارات فقط.