في إطار متابعة التوجيهات الرئاسية بشأن تصنيع لقاح كورونا محلياً والعمل على توفير الاحتياجات الوطنية من اللقاح بالإضافة إلى إمكانية التصدير للخارج، استضافت وزارة الخارجية يوم الأول من فبراير الجاري اجتماعاً مصرياً أوروبياً لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال تصنيع لقاح فيروس كورونا، وذلك برئاسة السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية وبمشاركة الجهات الوطنية المعنية من جانب، ووفد جهاز الصحة الأوروبي وممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة من جانب آخر.
هذا، وتعد زيارة وفد الخبراء الفنيين التابعين لمنظمة الصحة الأوروبية للقاهرة خلال الفترة من 31 يناير وحتى 3 فبراير بمثابة الزيارة الاستكشافية الأولى لمصر، حيث تهدف إلى التعرف على الإمكانيات والقدرات الإنتاجية الوطنية المتوفرة بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات المصرية اللازم توفيرها بهدف دعم قطاع المنتجات الدوائية واللقاحات في مصر. كما تأتي تلك الزيارة في إطار مبادرة الاتحاد الأوروبي التي أُعلن عنها في أبريل 2020 لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على المستويين الأوروبي والدولي، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص مليار يورو لبرنامج يستهدف تصنيع الدواء واللقاحات وتوفير التكنولوجيا اللازمة في مجال الصحة لدول القارة الأفريقية، بما يُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للقارة.
وهدفت الزيارة إلى التعرف على الخبرات والإمكانيات المصرية المتاحة وسبل البحث والتطوير، بالإضافة إلى توضيح الاحتياجات الوطنية لتطوير قطاع المنتجات الدوائية واللقاحات، وبحث صياغة أفضل أطر التعاون بين الجانبين في مجال انتاج اللقاحات في مصر لتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير إلى الدول الأفريقية.
شارك في الاجتماع عن الجانب المصري مسئولين عن وزارات الصحة والسكان، والتجارة والصناعة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون الدولي، بالإضافة إلي هيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا)، وعن الجانب الأوروبي شارك ممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ووفد من الخبراء الأوروبيين.