تساءل الكثيرون عن أسباب الصعود والهبوط المستمر فى أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضى، وذلك بالتزامن مع اندلاعالحرب الروسية الأوكرانية، البعض رأى أن الصعود له مبرراته وهو القلق فى الأسواق، لكن البعض لم يجد سببًا لهبوط الأسعار بنفس القيم التى صعد بها الذهب، وخلال السطور التالية نحاول طرح إجابة سؤال، لماذا يرتفع وينخفض الذهب بنفس القيم منذ انطلاق الأزمة؟.
مع حدوث اضطرابات اقتصادية أو سياسية أو أمنية، يلجأ المستثمرون والشركات والصناديق الاستثمارية إلى شراء الملاذات الآمنة وبقوة، وعلى رأسها الذهب ومعادن أخرى مثل البلاديوم، كنوع من التحوط نتيجة الأزمة، لأنها تؤثر على العملات فى ظل اتجاه إلى حرب اقتصادية بجانب الحرب التقليدية المعلنة للجميع، وهى فرض عقوبات ومن ثم تضرر العملات وهنا يرتفع الطلب على الملاذ الآمن.
مؤشر الذهبمنذ فجر الخميس الماضى سجل قفزات متتالية ليرتفع 2.5 % لتصعد الأونصة إلى مستويات 1970 دولار، لكن الأسعار هبطت فى نفس اليوم بالتعاملات المسائية لتظل الأونصة تتراجع حتى تنزل دون 1900 دولار، ومع إغلاق الأسواق فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، تراجعت الأونصة لتغلق عند 1889 دولار، ويغلق السوق عند هذه القيمة المنخفضة، لتخسر الأونصة 81 دولار من قيمتها التى ارتفعت بها منذ بداية الحرب.
إذن ماذا حدث؟.. الارتفاع مبرر بسبب الحرب، فلماذا التراجع إذن؟.. يفسر محسن فوزى عضو مجلس إدارة شعبة المعادن هذا التراجع بقوله، أن الأسواق العالمية امتصت صدمة قرار الحرب، وبدأ ملاك الذهب اللذين اشتروا المعدن عند نقطة منخفضة فى عمليات بيع مكثفة لجنى الأرباح مما تسبب فى نزول الذهب.
مستقبل غامض حتى الآن، هكذا يرى "فوزي" مستقبل حركة المعدن النفيس خلال الأيام المقبلة، ويؤكد أن السوق لا يمكن الحكم عليه الآن فى ظل مناخ غير مفهوم، عن إمكانية توقف الحرب والجلوس على مائدة المفاوضات أو استمرار الحرب، لذلك سيظل الذهب متذبذب خلال الأيام القادمة.
سعر الذهبفى السوق المصرى تأثر هذا الأسبوع بقوة بما شهدته الأسعار العالمية للمعدن الأصفر، والذى سجل مستويات قياسية، ثم تعرض لهبوط بنفس القيمة بعد أن امتصت الأسواق خبر انطلاق العمليات الحربية الروسية فى أوكرانيا.
أسعار الذهب فى مصرتتأثر بما تشهده البورصات العالمية من تغيرات، وكنا على موعد مع قفزات متتالية تبعها هبوط مستمر بنفس القيم تقريبًا، نتيجة التقلبات فى الأسعار العالمية للذهب جراء الحرب.