يحتفل المصريون غدًا بالذكرى الـ33 لتحرير طابا، وهو اليوم الذى يحرص فيه المصريون على الاحتفال خلاله بانسحاب آخر جندى إسرائيلى من آخر نقاط سيناء، بعد الانتصار الكبير فى حرب 6 أكتوبر عام 1973 بجانب الانتصار الدبلوماسى فى معركة التحكيم الدولى عام 1988.
وحددت هيئة التحكيم الدولية التى حكمت بأحقية مصر فى طابا المواقع الصحيحة لـ 14 علامة حدود بين مصر وإسرائيل وهى 9 فى الشمال حيث دار الخلاف و4 فى الوسط وبالتحديد رأس النقب وهى منطقة استراتيجية مهمة جدا وبها مطار عسكرى ومساحتها 5 كيلو متر مربع، حيث اختلفت مصر وإسرائيل حول العلامة الحدودية، بجانب علامة الجنوب.
وتعد منطقة طابا مهمة استراتيجيا وعسكريا وقد جاء حكم هيئة التحكيم الدولى حاسما وقاطعا، حيث أكد بالأغلبية 4 ضد 1 أن المواقع التى ذكرتها مصر للعلامات الخمسة 4 فى الوسط و1 فى الجنوب هى الصحيحة وبالتالى عودة رأس النقب لمصر وسيادة طابا لمصر.
ووفقا للدكتور مفيد شهاب رئيس الفريق القانونى لاسترداد طابا فقد خاضت مصر مفاوضات استغرقت أعوام عديدة ولجأت إلى التحكيم الدولى، حتى تمكنت من الحصول على حكم فى 29 سبتمبر عام 1988 باسترداد طالبا ورأس النقب، واستلمت مصر طابا فعليا ورفع العلم فيها فى 19 مارس 1989، حيث استغرق الأمر 6 أشهر مع إسرائيل للاتفاق على طريقة التسليم بعد الحصول على حكم يجبر إسرائيل على الانسحاب وتسليم المدينة المصرية.