قال الدكتور على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية حددت التعرف على بدايات الشهور القمرية بظهور هلالها بعد غروب الشمس تكليف لازم؛ لأنه يرتبط به إيقاع جملة من العبادات فى وقتها المقدر لها شرعًا، كالصوم، والإفطار، والزكاة، والحَج، والعدة وغيرها، فكان ذلك مما لا يتم الواجب إلا به، والقاعدة تقول أن: «ما لا يَتِم الواجِب إلا بِهِ فهو واجِب».
وأضاف أمين الفتوى خلال كلمته بالندوة التثقيفية التى نظمها المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عبر تطبيق زووم أن الله عز وجل يقول فى كتابه العزيز: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِى مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾، وأن إثبات ظهور الهلال بعد غروب الشمس من عدمه يمكن تحقيقه،بحسب الإفتاء، إما بالرؤية البصرية أو بالحساب الفلكى، واعتبار الرؤية البصرية لا إشكال فيه، فهو ما ورد به نَص الشرع؛ فروى البخارى ومسلمفى صحيحيهما -واللفظ لمسلم- عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّىَعَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ».
وأشار إلى أن المراد برؤية الهلال فى الشرع: مشاهدته بالعين بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق ممن يعتمد خبره وتقبلشهادته؛ فيثبت دخول الشهر برؤيته.