افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، بصفته رئيساً للمكتب التنفيذي للمجلس، أمس الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
حضر الاجتماع السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشئون العربية، وأعضاء المكتب التنفيذي، وذلك للمناقشة والتشاور حول البنود المُدرجة على جدول أعمال المكتب التنفيذى، تمهيداً لاتخاذ قرارات بشأنها خلال أعمال الدورة العادية الـ 56 لمجلس وزراء الصحة العرب، والتي تعقد غدًا الخميس 24 مارس.
استهل الوزير الاجتماع بتقديم الشكر لكافة أعضاء المكتب التنفيذي، على مجهوداتهم في تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس، مؤكداً أهمية استمرار تضافر الجهود بين الدول العربية في كافة الملفات الصحية ذات الاهتمام المشترك لتحقيق الأمن الصحي للشعوب العربية.
كما وجه الوزير الشكر للدولة التونسية الشقيقة على نجاحها في رئاسة الدورة السابقة الـ 54 من مجلس وزراء الصحة العرب، متنمياً التوفيق والسداد للدولة الجزائرية في مهمتها القادمة التي مازالت تواكب ظروفاً فارقة يمر بها العالم العربي، كما وجه الشكر للسفيرة هيفاء أبوغزالة على دورها الفعال والحيوي في التنسيق لأعمال مجلس وزراء الصحة العرب، ومكتبه التنفيذي لتمكينه من القيام بمهامه ومسؤولياته.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير ناقش إعداد آلية وواضحة لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة من المجلس التي لم يتم تنفيذها، وإرسالها لوزارات الدول العربية لمعرفة المعوقات التي حالت دون التنفيذ وتقديم كافة سبل المساعدة لحلها، فضلاً عن مناقشة المقترح المُقدم من دولة الجزائر حول إنشاء منظمة عربية للصحة، لافتاً إلى طرحه ضمن جدول أعمال المجلس غداً.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير ناقش مشروع إيجاد استراتيجية عربية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات واستخدامها بين الدول العربية، وتعميمها على الدول الأعضاء للاسترشاد بها، والتي تتضمن تحديد أنواع اللقاحات المعتمدة بين الدول، والاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم، ودعم الدول ذات النسب المنخفضة في التطعيمات، فضلاً عن مناقشة مشروع الاستراتيجية العربية للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات على الدول العربية.
وأوضح «عبدالغفار» أن الوزير تقدم باقتراح بشأن عرض تجارب الدول العربية الناجحة في كافة المجالات الصحية، خاصةً في مجال التصدي لجائحة فيروس كورونا، من خلال الموقع الالكتروني لجامعة الدول العربية، لتحقيق الاستفادة المتبادلة،
ولفت «عبدالغفار» إلى مناقشة وضع خطة عربية استرشادية للوقاية من تعاطي المخدرات، وذلك في إطار التعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية، ووزراء الصحة العرب في مجال مواجهة انتشار المخدرات.
وأشار «عبدالغفار» إلى الموافقة على دعوة المملكة العربية السعودية، باستضافة اجتماع الهيئات العربية العليا للدواء والغذاء، والمقرر عقده خلال الربع الثالث من العام الجاري 2022، لافتاً إلى الموافقة على طلب جمهورية مصر العربية، باستضافة الاجتماع لعام 2023، بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية، مؤكداً أهمية تفعيل دور اللجنة العليا للدواء العربي، فضلاً عن الموافقة على تشكيل لجنة خبراء تضم الهيئات العربية للدواء في الوطن العربي، حرصاً على تحقيق الأمن الدوائي للمواطنين.
واستكمل أن الوزير ناقش خلال الاجتماع مقترح وزارة الصحة المصرية، حول إنشاء الوكالة العربية للدواء لتحقيق التعاون بين الدول العربية، وصولا إلى الاكتفاء الذاتي من الأدوية في ظل عدم امتلاك بعض الدول العربية القدرة على التصنيع، حيث لفت الوزير إلى أهمية تحقيق التكامل في الصناعات الدوائية بين الدول العربية، مؤكداً الحرص على ضمان سلامة وصول الإمدادات الكافية من احتياجات الدول.
وأشار «عبدالغفار» إلى موافقة الأعضاء على مقترح الوزير خلال الاجتماع، والخاص بتشكيل لجنة عليا من وزارتي الصحة والسكان المصرية، والتعليم العالي والبحث العلمي، لتقديم تصور ومقترح متكامل حول إعادة إنشاء المركز العربي للأبحاث الصحية والمعملية، وفقاً للتحديثات المطلوبة، بما يتناسب مع الأوضاع الصحية الراهنة وذلك بمشاركة الراغبين من الدول العربية الأعضاء بمجلس وزراء الصحة العرب، حيث يستهدف مواكبة الأبحاث الصحية العالمية في مجال الصحة العامة والأوبئة والفيروسات.
ومن جانبها، قدمت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الشكر للدكتور خالد عبدالغفار، على مجهوداته الدائمة في تقديم كافة سبل الدعم بالمستلزمات الطبية والأدوية، وتلبية احتياجات الدول العربية، خاصةً خلال جائحة فيروس كورونا، مؤكدة أن مصر لا تدخر جهداً في تقديم دعمها للدول العربية.