أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ لقمة شرم الشيخ والمدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى؛ فى حديث خاص لـ"انفراد"، أن قمة المناخcop27 المقرر انعقادها فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، واحدة من أكبر وأهم التجمعات العالمية على الإطلاق، مشيرًا أن قمة المناخ المقبلة هى امتداد للقمم السابقة التى عقدت فى كل من باريس عام 2015 وجلاسكو 2021، وتحظى فعالياتها بمشاركة ما يقارب الـ30 ألف مشارك ما بين عشرات من رؤساء الدول والحكومات ومئات من الوزراء المعنيين وممثلو القطاع الخاص.
أضاف الدكتور محمود محيي الدين، أن شرم الشيخ لديها استعداد جيد ومتميز لاستضافة قمة المناخ فهى مدينة مجهزة على أكمل وجه ومهيأة لاستضافة الوفود الرسمية والمشاركين من القطاع الخاص والشباب ومنظمات المجتمع لتفسح لهم المجال لتبادل الرؤى والمشاورات وعقد الاتفاق حول مشروعات تنفيذية.
وأوضح محيي الدين، أن اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ cop27 يبرهن على قدرتها على الاستضافة وتمثيل قارة أفريقيا بأكملها فهذه القمة هى قمة لأفريقيا، وهذا دور أفريقيا فى استضافة هذه القمة، موضحًا أن هناك أفكارًا كبيرة جدا حول ما يمكن القيام به خاصة فى ظل الأزمات التى يشهدها العالم الآن سواء بسبب جائحة كورونا أو الخبر الدائرة فى أوكرانيا أو بسبب مشكلات سابقة على تلك الأزمتين؛ فنحن بحاجة إلى حشد الاستثمارات والتعامل مع التحديات المرتبطة بالغذاء والطاقة وأن تكون استثمارات وليست قروضا جديدة ؛ حيث إن هناك عددا كبيرا من الدول تشبع فى قدرته على استخدام تمويلات جديدة فى شكل قروض وإن كان المطلوب الآن هو تمهيد الطريق للاستثمارات الخضراء محلية وإقليمية وعالمية.
يذكر أن مصر اُختيرت رسميا لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27 والتي ستعقد في شرم الشيخ في نوفمبر 2022،وأعلن القرار خلال قمة المناخ COP26 في جلاسكو نوفمبر 2021، وكان الإعلان بمثابة تأكيد رسمي لما سبق الإشارة إليه من قبل أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي فى سبتمبر الماضى.