كشفت مصادر خاصة إن إقامة الإعلامية اللبناينة ليليان داوود، منتهية فى مصر منذ ديسمبر 2012، وعقدها فى قناة أون تى فى منتهى فى فبراير 2016.
كانت رجال جهاز الأمن الوطنى قد ألقوا القبض على الإعلامية اللبناينة ليليان داوود من منزلها بحى الزمالك لترحيلها إلى بلدها لبنان، وتم نقلها إلى مطار القاهرة الدولى، ومن المقرر استقلالها طائرة متجهة إلى مطار بيروت.
وكان الكاتب الصحفى محمود الكردوسى، أول من كتب عن الإعلامية ليليان داود، وطالب فى مقال نشره فى فبراير العام الماضى، فى جريدة الوطن، ترحيلها من مصر، بعد أن أكد أنها تعمل لصالح جهات أجنبيه استخباراتية، وتهاجم الجيش المصرى ورئيسة.
وكتب الكردوسى مقالاً بعنوان "ليليان -لا مؤاخذة- داود: الغازيّة لازم ترحل" وجاء نص المقال:
أفهم أن يكون لبنان مقصداً للباحثين عن الجمال والبهجة والمتعة، وأفهم أيضاً أن يكون بؤرة فتن وأتون طائفية وساحة حرب أهلية، أفهم أن يكون للأدب والفكر والشعر والفن فى لبنان ممالك وسلاطين، وأفهم أيضاً أن يكون «بنات الحور» فى هذا البلد رموز استنارة، أفهم أن يطرح شجر الأرز أعذب وأنضج ثمار الجنة: «فيروز»، وأفهم أيضاً أن يطرح تفاحة الخروج من هذه الجنة: «هيفاء وهبى». أما أن يطرح لبنان نبتاً شيطانياً، مسموماً وجاحداً وشريراً مثل «الحاخام ليليان داود».. فهذا مما لا أفهمه، ولا يفهمه المصريون المحبون لبلدهم، الغيورون عليه، لا أعرف لماذا تسكت حكومة الحاج «إبراهيم ساعات.. وساعات محلب» على هذه الأفعى؟. لماذا لا يتم ترحيلها، وإعادتها إلى جحر المؤامرة الذى أتت منه؟، كيف تركناها تعمل فى فضائية -سأقول مجازاً إنها «مصرية»- وهى التى هتفت بسقوط الجيش المصرى، واتخذت موقفاً معادياً من الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، وغمزت ولمزت ضد الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة، ولأسباب لا تنفصل عن الأسباب التى أتت بها إلى مصر بعد فاجعة «25 يناير»؟. مَن الذى يقف وراء هذا الحاخام البغيض؟. مَن الذى يدعمها ويحمى بذاءتها وتبجحها وتجرؤها على نظام الحكم؟. من أين تستمد كل هذه الوقاحة: من قوة صاحب الفضائية التى تعمل فيها.. أم من ضعف الدولة وترهلها وغياب الرؤية لدى غالبية القائمين على إدارة مؤسساتها.. أم من كليهما معاً؟ قضت الحاخام «ليليان هيكل داود» اثنى عشر عاماً فى لندن، عاصمة التنظيم الدولى لعصابة الإخوان، حيث عملت فى إذاعة «بى. بى. سى» البريطانية، وقدمت على شاشة «بى. بى. سى. عربى» برنامجاً تفاعلياً بعنوان «نقطة حوار»، وبرنامجاً آخر بعنوان «ما لا يُقال». ومع اندلاع مؤامرة الربيع العربى قررت أن تنقل نشاطها (الحقيقى، وليس الإعلامى) إلى مصر.. الدولة الأهم والأكثر استهدافاً لأطراف هذه المؤامرة القذرة، حيث أطلت على المصريين عبر شاشة «أون. تى. فى» ببرنامج تحريضى بعنوان «الصورة الكاملة». وبذلك لحقت بـ«خلية الجزيرة» التى كانت قد هبطت على مصر خلال السنوات القليلة التى سبقت فاجعة «25 يناير»، وكان أبرز أعضاء هذه الخلية يسرى فودة وحافظ المرازى. وبعد اندلاع الفاجعة انخرطت فى طابور إعلاميين خامس، ضم إلى جانب «خلية الجزيرة» أسماءً أخرى كثيرة ومتنوعة، أبرزها: حمدى قنديل، أحد عرابى صفقة الفيرمونت القذرة، وريم ماجد.. «بتاعة يسقط حكم العسكر»، و«الست».. رائدة البربشة الثورية، ومحمود سعد.. «أبوسبعة مليون جنيه من تليفزيون مبارك»، ودينا عبدالرحمن.. «مرات يحيى خليل». هؤلاء، وعلى اختلاف الموائد التى أكلوا عليها، يحتمون مع غيرهم من المرتزقة بمظلة «25 يناير»، ويستميتون فى الدفاع عنها -بحكم المصلحة وليس عن قناعة بالطبع- باعتبارها «ثورة».. مع أنهم أكثر المصريين علماً بأنها جزء من مؤامرة الربيع العربى. لكن الأفدح من ذلك أنهم -شأن عصابة الإخوان- يكنون عداءً، صريحاً حيناً، ومتضمَناً أحياناً، للمؤسسة العسكرية، ومن ثم للرئيس، بينما يولولون و«يدبدبون» على الأرض ويرفعون شعار مؤامرتهم: «عيش.. حرية.. عدالة» كلما سقط ناشط أو ثورجى، أو صدر حكم بحبس آخر!. كأن مصر لم تكتفِ بمَن فيها من عملاء وثورجية، ولم يكفها أعداء الداخل، حتى تقتحم خصوصيتها تلك اللبنانية، ذات الأنف الصهيونى والعينين المستديرتين كعينى أفعى سامة (يقال إنها كانت عضواً فى حزب الكتائب الموالى لإسرائيل. وأطلقت الكاتبة الكويتية فجر السعيد تويتة فى 16 أكتوبر الماضى، قالت فيها متهكمة إن اسم ليليان داود بحد ذاته تهمة تخابر مع دولة معادية).. إنه مناخ كراهية مصر، والرغبة الجامحة فى إسقاط الدولة وتمزيق جيشها، وإلحاقها بالدول التى ابتُليت بمؤامرة الربيع العربى.. هذا المناخ الذى أشاعته فاجعة «25 يناير»، وما زال يطل علينا بين الحين والآخر بغيومه السوداء المقبضة، وخفافيشه الراقدة فى الجحور ومواسير الصرف. خلافاً للسموم التى تدسها فى عسل «صورتها الكاملة».. أطلقت الحاخام ليليان هيكل داود فى 23 فبراير الجارى تويتة مسمومة عقب الحكم بسجن المناضل الليفة علاء عبدالفتاح خمس سنوات: «شباب.. ما تخلوا شىء يحبطكم. الشعب ده ياما شاف وكمل. بإيدكم سلاح اسمه إرادة الحياة.. وجلادكم مش بإيده إلا يحاول سلبها منكم». وردت عليها جحافل التواصل الاجتماعى: «وانتى مال أهلك!»، وهى الجملة التى كانت قد ردت عليها بجليطة وقلة أدب فى تويتة قديمة «5 فبراير 2014» قائلة: «هذه البلد بلدى وبلد ابنتى.. اللى مش عاجبه هو يمشى»!. اشتعلت مواقع التواصل، ودشن نشطاؤها «هاشتاج» بعنوان «ليليان لازم ترحل». ولأن «البيض الفاسد يتدحرج على بعضه».. انبرى اثنان من هؤلاء المرتزقة.. هما علاء الأسوانى ومصطفى النجار، وأطلقا تويتتين فاسدتين، تضامناً معها. ولأنها تعمل بلقمتها ككل مرتزقة 25 يناير فقد وضعت رأسها برأس رئيس مصر، وأطلقت تويتة حمضانة، رداً على قوله إن فساد وإهمال السنوات الماضية سبب رئيسى لأزمة الكهرباء، تساءلت فيها: «كيف يمكن عندها أن توصف ثورة 25 يناير بالمؤامرة؟». وإزاء تصاعد الحملة المطالبة بترحيلها من مصر.. أجرت مداخلة مع المتحول «نحنوح سعد»، تساءلت خلالها أيضاً: «أنا مين عشان أشوه سمعة مصر»، وأظنها بالفعل أقل وأضعف من أن تقدر على ذلك.. رغم جبروت «اللى مشغلينها»، ورغم الرسالة الغامضة للفضائية التى تعمل فيها، ورغم بجاحة وتربص كل العملاء المتضامنين معها.