كارثة حقيقية، وقنبلة موقوتة قابلة للانفجار، تهدد حياة الآلاف من أهالى مدينة بنى سويف الجديدة وقرى شرق النيل، ألا وهى محطة كهرباء شرق النيل ببنى سويف، بمنطقة بياض العرب.
المشهد فى محيط محطة كهرباء شرق النيل أشبه بالمخيف، حيث كونت مياه الصرف الصناعى بحيرة مائية تحيط بمحطة الكهرباء من كافة الاتجاهات.
رصد "انفراد" بالفيديو والصور حال محطة كهرباء شرق النيل مع مياه الصرف الصناعى، حيث تظهر أعمدة الضغط العالى والمولدات عائمة داخل بحيرة مياه، تلك الأعمدة التى تآكلت بسبب الملوحة، وسقوط عمود واحد داخل البحيرة المائية كفيل بحدوث كارثة محققة.
وقال المهندس بدوى حزين مدير عام التشغيل والصيانة بقطاع كهرباء بنى سويف، إن المياه أصبحت على مشارف محطة الكهرباء، بعدما أحاطتها من كافة الجوانب، والخطر يتمثل فى حالة سقوط أحد الأبراج بعد تآكل المواد الخرسانية ستتحول المنطقة إلى دمار ليس له حدود.
وأضاف مدير عام التشغيل والصيانة بقطاع كهرباء بنى سويف، أننا نقوم بعملية ترميم مستمرة للكتلة الخرسانية القائم عليها الأبراج لتصمد قليلا أمام عمليات التآكل التى لا تتوقف بسبب ملوحة المياه.
وأشار إلى أن شركة كهرباء مصر الواسطى فرع بنى سويف ناشدت كافة المسئولين لإيجاد حل لتلك المياه والتى تأتى من المصانع الموجودة فى المنطقة الشرقية وتتوقف فى تلك المنطقة المنخفضة.
من جانبهم أكد العاملون بمحطة كهرباء شرق النيل ببنى سويف، أن حياتهم أصبحت فى خطر يومى نتيجة تواجد المياه فى محيط المحطة، مشيرين إلى أن المياه هى نتاج الصرف الصناعى لمصانع المنطقة الصناعية والتى تندفع نحو الغرب فى اتجاه نهر النيل.
من جانبه أكد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بنى سويف، أنه قام بزيارة لمنطقة بياض العرب الصناعية للمتابعة الميدانية لتنفيذ الإجراءات الفنية الجارى اتخاذها للسيطرة على تدفق المياه، ومنع تسريبها من أحواض التركيب.
وأكد المحافظ خلال الزيارة حرص الجهاز التنفيذى لإيجاد حل لمشكلة الصرف الصناعى بالمنطقة وإصلاح المنظومة بأكملها من بداية الصرف إلى برك الأكسدة ثم محطة المعالجة إلى الغابة الشجرية، مشددا على استكمال خط الطرد وتركيب طلمبة رفع وتركيب لوحة الكهرباء الخاصة بالتحكم فى الطلمبة.
وأضاف المحافظ فى بيان إعلامى سابق، أنه قام بالاجتماع فى وقت سابق بالمختصين بمشروعات الصرف الصناعى، وتفقد المشكلة على أرض الواقع أكثر من مرة، بهدف إيجاد حل جذرى لهذه المشكلة من خلال اختيار طريقة الحل والخطوات وفق برنامج زمنى محدد لحماية البنية الأساسية بالمنطقة.