قالت جيوفانى سيجلى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أن مصر تمثل أكثر أسواق المنطقة سكاناً، كما إنها أكبر مستهلك للنفط والغاز فى القارة الأفريقية.
وأضافت، خلال ورشة العمل التى تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع مشروع "كفاءة" لتحسين الطاقة بالمصانع، بحضور المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة، وعدد من خبراء الطاقة والبيئة بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، أن مصر منتج مهم للوقود الأحفورى من خارج منظمة البلدان المصدرة للنفط (OPEC)، كما تلعب دوراً حيوياً فى تجارة الطاقة الدولية مؤكدة ان القطاع الصناعى يعد بمثابة القوى الدافعة لعجلة الاقتصاد والتنمية فى مصر من خلال دوره الحيوى فى توفير المنتجات الصناعية الأساسية لمختلف الأنشطة الاقتصادية، والذى يجذب استثمارات أجنبية مباشرة ويخلق مزيداً من فرص العمل ويشارك بنسبة كبيرة من إجمالى الناتج المحلى.
وتابعت: "وبالنظر الى الوضع الحالى لاستهلاك الطاقة فى مصر يتبين أن القطاع الصناعى هو أكبر القطاعات المستهلكة للطاقة، حيث يستهلك هذا القطاع ما يقرب من 43% من معدل استهلاك الطاقة فى مصر، كما يستحوذ على نسبة 33% من استهلاك الكهرباء على المستوى الوطنى.
وأكدت أن نسبة كبيرة من الطاقة فى مصر تستخدم فى صناعة الحديد والصلب والأسمنت حيث تستهلك الصناعة 56% من اجمالى استهلاك الطاقة فى مصر.
وأشارت إلى أن القطاع الصناعى يسهم ب37% من الناتج المحلى ويستهلك 47% من الطاقة وينتج 29% من الانبعاثات موضحة أن تلك الانبعاثات ستصل الى 37% فى عام 2030.
وأوضحت أن لحملة القومية "كفاءة" التى أطلقها الأستاذ الدكتور خالد فهمى وزير البيئة منذ عام مضى والتابعة لمشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى فى مصر - أحد مشروعات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"- نجحت ح فى الوصول إلى أكثر من 500 منشأة صناعية لنشر الوعى بأهمية ترشيد واستخدام الطاقة، وانضم 150 مصنع إلى الحملة من أجل تلقى مختلف الخدمات والخاصة بالتوعية، المساعدة الفنية، والتدريب ونقل المعرفة والخبرات من الخبراء فى مجال الطاقة كما تلقت بعض المنشآت الصناعية المساعدة الفنية من المشروع ومنها من حصلت على شهادة الأيزو 50001 (ISO 50001) ومنها من قامت بتطبيق نظام إدارة الطاقة الذى يساعد على خفض تكاليف الإنتاج، تحسين القدرة التنافسية، والترشيد فى إستهلاك الطاقة بدون تكلفه أو إستثمارات ضخمة.
وتابعت أن من أنشطة الحملة أيضا التواصل مع جمعيات المستثمرين بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة وهو أحد شركاء مشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى فى مصر لعقد ندوات توعية للمنشآت بالمدن الصناعية "برج العرب، العبور، العاشر من رمضان، والسادات" وذلك لنشر الوعى بأهمية تطبيق نظام إدارة الطاقة والتعريف بأهميتها ومتطلباتها وكيفية تطبيقها وما تتضمنه من فوائد وفرص لتحسين التنافسية لدى الشركات المصرية وخفض تكلفة الإنتاج وتحقيق الموائمة مع معيار المنظمة الدولية للتوحيد القياسى الأيزو 50001.
وأوضحت أن هذا النشاط بالتنسيق مع مركز تحديث الصناعة وفروعه بتلك المدن الصناعية وبالاستعانة بالخبراء الوطنيين لمشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى فى مصر حيث بلغ إجمالى عدد المستفيدين من هذه الندوات 700 مسئول من ممثلى أكثر من 200 منشأة صناعية بتلك المدن.
وقالت إنه تم إعداد قاعدة بيانات للمنشآت الصناعية الراغبة فى استمرار العمل لتحسين كفاءة الطاقة وسيتم تسليمها الى مركز تحديث الصناعة بإعتباره الجهة الحكومية التى ستقوم باستكمال أنشطة الحملة بعد انتهاء مشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى فى مصر.