أزمة اقتصادية حادة تشهدها ألمانيا، وصلت إلى حد إصدار دعوات للمواطنين الألمان لتخزين الدواء والغذاء تحسبا لحدوث طوارئ، ففى تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية هذا الأسبوع، نصحت وزيرة الداخلية نانسى فيزر المواطنين بالاحتفاظ بمخزونات تحسبا لحدث أزمة، بحسا التقرير الذى نشرته إذاعة صوت ألمانيا. وعلى الرغم من أن الوزير الألمانية لم تتناول اإامر من ناحية اقتصادية، إلا أن تصريحاتها جاءت فى ظل ارتفاع بالفعل فى الأسعار وتضخم بلغ مستويات مرتفعة فى البلاد، وتخفيض لتوقعات النمو الاقتصادى.
وقالت الوزيرة فى تصريحاتها: فكروا على سبيل المثال في وقوع هجمات سيبرانية على بنى تحتية حيوية.
وفي إشارة إلى قائمة نشرها المكتب الاتحادي للحماية المدنية تتعلق بهذا الأمر، قالت فيزر:" إذا انقطع التيار الكهربائي فعليا لفترة أطول أو تم تقييد الحياة اليومية بطريقة مختلفة، فإن من المنطقي في هذه الحالة وجود مخزون طوارئ في المنازل".
وطالبت فيزر بمراجعة ما هي تدابير الحماية الضرورية، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا ينطبق على القضايا التقنية وحسب " بل أيضا على مخزونات المواد الغذائية أو الأدوية أو مواد الإسعافات الطبية".
وكانت وزارة الاقتصاد الألمانية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضى تخفيض توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2022 إلى 2.2% من توقعاتها في أواخر يناير كانون الثاني بنمو يبلغ 3.6%، حيث أثر الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات وارتفاع أسعار الطاقة على الإنتاج.
وتتوقع الوزارة أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.5% في عام 2023. وأضافت الوزارة أن الحكومة تتوقع معدل تضخم يبلغ 6.1% في عام 2022 و 2.8% العام المقبل، حيث يقود ارتفاع أسعار الطاقة أسعار المستهلكين في أكبر اقتصاد في أوروبا.