أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة تضامن بلاده الكامل وتأييده لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها مصر لحماية أمنها واستقرارها.
وقال بوريطة - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري في الرباط اليوم /الإثنين/ - إن أمن مصر واستقرارها مهم للمغرب ومهم للوطن العربي، وكل ما يمس مصر يمس المغرب.
وأضاف أنه عبر خلال اللقاء الذي تم اليوم عن إدانة المغرب القوية للعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف أول أمس منطقة غرب سيناء، وتضامن المغرب الكامل مع مصر وتأييده المطلق لكل ما تتخذه مصر في هذا الشأن.
وأعرب وزير الخارجية المغربي عن تعازيه للحكومة والشعب المصري ولذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إنه أكد لوزير الخارجية سامح شكري أن تعليمات الملك محمد السادس عاهل المغرب واضحة في ضرورة التواصل والتنسيق والتشاور مع مصر حيال القضايا الدولية والإقليمية المطروحة على الساحتين العربية والأفريقية.
وأضاف بوريطة أن العلاقات مع مصر تكتسي صبغة خاصة لأنها علاقات لها بعد سياسي واقتصادي وإنساني، وهي أيضا علاقة متفردة لكونها مؤطرة بإطار قانوني وإطار مؤسسي متميز.
وأوضح أنه خلال محادثات اليوم كان هناك اتفاق على استغلال هذه الأرضية الصلبة للعلاقات الثنائية وإعطائها زخم جديد من خلال تفعيل الآليات المؤسسية وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة.
ونوه وزير الخارجية المغربي إلى أنه تم الاتفاق على عقد آلية التشاور السياسي قريبا، وعلى تعزيز التعاون الاقتصادي في كل المجالات وتفعيل مجلس رجال الأعمال المغربي المصري.
وقال بوريطة إنه تم الاتفاق على التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية، مؤكدا أن المغرب حريص على مصالح مصر الإقليمية والوطنية وهي مصالح مهمة كذلك للمغرب، والمغرب يعرب دائما عن تضامنه المطلق مع مصر في كل ما يمس مصالحها العليا والأمور التي تمس أمنها الوطني والإقليمي.
وأضاف أنه تم التباحث في إطار هذا التنسيق وفي إطار هذا التشاور حول مجموعة من القضايا الإقليمية سواء في شمال أفريقيا كملف ليبيا، والشرق الأوسط، أو الوضع في القارة الأفريقية أو في المجال الأورومتوسطي.
وأكد تطابق وجهات النظر في البلدين حيال تلك القضايا، مشيرا إلى أن هناك رغبة في تعزيز هذا التنسيق وترجمته إلى مبادرات مشتركة تخدم مصالح البلدين وتخدم الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي.
ولفت وزير الخارجية المغربي إلى أنه تم الاتفاق على إعداد أجندة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لتعاون ثنائي في كل المجالات، على أن يتم تفعيلها في لقاءات على أعلى مستوى بين البلدين.