هل لعاب الكلب نجس؟.. ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم الثلاثاء، وهو البث الذى تجريه الدار بشكل يومى للإجابة على أسئلة وطلبات الفتوى من المتابعين، وأجاب عليه الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عبد السميع، إن فقهاء المالكية لا يرون فيه نجاسة بل يرون أنه طاهر وطهارتهم للحياة بمعنى كل حي طهار والنجاسة تكون في الميت ولما نقول لهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا إحداهم بالتراب أو يتربه في إحداهن"، فيقولون أن هذا أمر تعبدى أي أننا نفعل ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك وليس لأن لعاب الكلب نجس.
كما ورد سؤال آخر خلال البث المباشر للدار وهو هل تربية كلاب الحراسة حرام، وهل ملامستها تبطل الصيام والوضوء، وهل تجارتها حرام؟، حيث أكد أن كل هذا حلال على مذهب السادة المالكية ودار الإفتاء أقرت ذلك.
كانت دار الإفتاء المصرية، أجابت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، على سؤال نصه: "ما حكم تربية الكلاب داخل المنزل بغرض الحراسة، وهل يمنع دخول الملائكة البيت، وهل يسبب نجاسة المكان؟"، حيث قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف لأي غرض مباح في حياته وعمله، بشرط ألَّا يروع الآمنين أو يزعج الجيران، واقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثيرٍ من أهل العلم، أما عن نجاسة الكلب ومكانه؛ فالفتوى فى ذلك على مذهب السادة المالكية وهى القول بطهارة الكلب.
وفى تفصيل للإجابة على سؤال هل الكلب نجس، قالت دار الإفتاء المصرية فى وقت سابق:"الكلب هو: الحيوان المعروف النباح، فكل ما نبح وإن صغر حجمه (الكلب الرومي) أو كبر حجمه، وتغير شكله من أنواع ذلك الحيوان فهو كلب، وإن ضعف نباحه، وأمَّا ما لا ينبح وإن أشبه الكلب تماما (الذئب-الثعلب) فليس بكلب، ولا يشاركه نفس الأحكام"، لافتة إلى أنه فيما يتعلق بطهارة الكلب ونجاسته، فإن الكلب نجس العين عند الشافعية والحنابلة، وهو عند الحنفية طاهر ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته، فهذه الأشياء نجسة، وعند المالكية هو طاهر، هو وسائر رطوباته، فقد قال الإمام الدردير فى "الشرح الصغير مع حاشية الصاوى عليه" (1/ 85): [إذا ولغ كلب أو أكثر فى إناء ماء مرة أو أكثر ندب إراقة ذلك الماء، وندب غسل الإناء سبع مرات تعبدًا؛ إذ الكلب طاهر]، والأولى الخروج من الخلاف باتباع المذهب الأول القائل بنجاسة عين الكلب، فمن تسبب له هذا المذهب فى الضيق والحرج فيجوز له تقليد من لم يقل بنجاسة عين الكلب من الحنفية أو المالكية.