نجحت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، في الاستجابة لعدد كبير من طلبات المواطنين في القطاع الصحي، من خلال التعاون مع وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤساء الجامعات، خلال الفترة الماضية.
وقال الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة إن المنظومة تحرص على الاستجابة لشكاوى وطلبات المواطنين، بالسرعة والجدية المطلوبة للعمل على إزالة أسباب تلك الشكاوى والاستغاثات التي تثبت صحتها، تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء بهذا الشأن، خاصة ما يتعلق منها بالحالات المرضية والجوانب الإنسانية، والتي تتطلب التعاون وتنسيق الجهود مع الجهات الحكومية المعنية.
وفي هذا الإطار، أشار مدير المنظومة إلى مواصلة التنسيق مع قيادات وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤساء الجامعات المصرية؛ لسرعة توفير الرعاية الطبية اللازمة لأصحاب الشكاوى والاستغاثات الواردة من المواطنين، وتحقيق أفضل وأسرع استجابات ممكنة.
واستعرض الدكتور طارق الرفاعي نماذج لبعض الاستجابات التي تمت خلال الفترة الماضية على الشكاوى التي تلقتها المنظومة، مشيرا في هذا الصدد لتلقي المنظومة شكوى مواطن مقيم بمحافظة الجيزة، يعاني نجله، البالغ من العمر يومًا واحدًا، من عدم تكوين العضو الذكرى نتيجة عيب خلقي بالجهازين البولي والتناسلي، ووجود المثانة البولية خارج تجويف الحوض، بالإضافة إلى وجود فتق إربي مباشر على الجانبين، موضحًا أنه محجوز بوحدة الحضانات بإحدى المستشفيات الخاصة غير المتوفر بها الخدمة الطبية اللازمة، طالبا نقله لأحد المستشفيات المتخصصة، وإجراء الجراحات اللازمة له على نفقة الدولة.
وأوضح أنه من خلال التنسيق مع الدكتورة منى الغمراوي، مدير عام مستشفى أبو الريش - المنيرة التابعة لجامعة القاهرة، وهيئة الإسعاف، تم نقل الرضيع بسيارة إسعاف مجهزة للمستشفى، حيث قامت لجنة طبية مُشكلة من استشاري جراحات الأطفال والتجميل بمناظرته، وبعد الانتهاء من كافة الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، أقرت اللجنة بضرورة خضوعه لتدخلات جراحية لمعالجة العيوب الخلقية الكائنة بالجهازين البولي والتناسلي، كما تقرر حجز الطفل لتنفيذ خطة علاجية مُعدة على عدة مراحل، تضمنت إجراء جراحة لمعالجة "الفتق الأربي" المباشر على الجهتين، وإدخال المثانة بتجويف الحوض، ثم يتم عقب ذلك إجراء تدخل جراحي دقيق لتيسير تكوين العضو الذكرى بفتحة التبول.
وفي الوقت نفسه، تم التنسيق مع الدكتورة هبة عاطف، مدير فرع التأمين الصحي بمحافظة الجيزة؛ لإصدار خطاب تبادل خدمات موجه إلى جامعة القاهرة لتتحمل الهيئة العامة للتأمين الصحي جميع نفقات العلاج بمراحله الثلاث، وتوفير بروتوكول العلاج اللازم حتى استقرت الحالة الصحية له.
كما نوّه مدير المنظومة إلى تلقي شكوى أخرى من مواطن يقيم بمحافظة أسيوط، تعاني نجلته البالغة من العمر ثمانية أشهر، من عيب خلقي نادر بالعينين في صورة التصاقات بجفون العينين مع ضمور بالعين اليمنى واعتلال خلقي بالعين اليسرى، طالبا عرضها على استشاريين متخصصين وعلاجها على نفقة الدولة.
وأوضح أنه عقب التنسيق مع الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، والدكتور إيهاب فوزى، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسيوط، وفرت هيئة الإسعاف سيارة مجهزة لنقل الطفلة وتم استقبالها بمستشفى كلية الطب بالجامعة، حيث قامت لجنة طبية مُشكلة من استشاري الرمد، والأطفال، وجراحة المخ والأعصاب بفحصها، وبعد إجراء جميع الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، تقرر خضوعها لجراحة تجميلية لتخليق جفون العين، وتم اجراء الجراحة بالعين اليسرى، مع حجزها بوحدة الرعاية المركزة (أطفال) ما بعد الجراحة، ووضعها على بروتوكول علاجي مناسب لحين تماثلها للشفاء مع متابعة حركة الجفون ووظيفة العين بدقة.
وفي السياق ذاته، تم التنسيق مع الدكتور أيمن منصور، مدير فرع التأمين الصحي بمحافظة أسيوط؛ للانتهاء من الإجراءات المتبعة لتحمل الهيئة جميع نفقات علاج الطفلة بمختلف المراحل مع توفير بروتوكول العلاج اللازم لها، على أن تستمر متابعتها بقسم جراحة العيون بمستشفى كلية الطب بجامعة أسيوط.
كما تلقت منظومة الشكاوى الموحدة شكوى المواطنة المقيمة بمحافظة الجيزة، التي تعاني والدتها وهي بالعقد السابع من عمرها من ورم سرطاني بالرحم، وتحتاج للخضوع لقرابة 30 جلسة علاج إشعاعي ثلاثي الأبعاد على منطقة الحوض، ولكن نظرًا لزيادة وزنها البالغ نحو 165 كجم، وعدم قدرتها على الحركة خاصة أنها قعيدة على كرسي متحرك، لم تتمكن من البدء في تلقي الجلسات المقررة لها بأي مستشفى كائنة بمحيط إقامتها، ملتمسة سرعة التنسيق للبدء في مراحل العلاج المقررة لوالدتها حرصًا على حياتها.
وقال الدكتور طارق الرفاعي: بالتنسيق مع اللواء أشرف الوكيل، مدير مركز القوات المسلحة لعلاج الأورام بمحافظة الإسماعيلية، وهيئة الإسعاف المصرية، تم نقل الحالة لمركز القوات المسلحة لعلاج الأورام بمحافظة الإسماعيلية وبعد عرضها على استشاري الأورام بالمركز، تم تحديد مواعيد جلسات العلاج الإشعاعي المقررة لها، وباستمرار التنسيق مع هيئة الإسعاف تم نقل الحالة من محل إقامتها بمحافظة الجيزة إلي مقر المركز بمحافظة الإسماعيلية وإعادتها لمسكنها مرة أخرى حتى تم الانتهاء من خضوعها لقرابة 20 جلسة علاج إشعاعي ثلاثي الأبعاد على مدار 37 يومًا، على أن يستمر التنسيق لحين الانتهاء من كافة الجلسات العلاجية المقررة لها.