تشير التوقعات لإمكانية حدوث عاصفة شهابية نهاية شهر مايو مصدرها حطام المذنب المتفكك (73P/شواسمان - وشمان) ويمكن أن يكون العرض شديداً بمعدل 1000 أو أكثر من الشهب في الساعة أو ضعيفًا مثل لا شيء على الإطلاق.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة برئاسة المهندس ماجد أبو زاهرة فى تقرير لها، أنه يتفق العديد من الراصدين على أن زخة الشهب يمكن أن تحدث صبيحة يوم الثلاثاء 31 مايو 2022، عندما تدخل واحدة أو أكثر من التجمعات النيزكية من المذنب 73P، إلى الغلاف الجوي للأرض ولكن لا أحد يعرف مقدار الحطام النيزكي لذلك يصعب تقدير معدلات الشهب التي سوف تتساقط.
وأشارت الجمعية إلى أن القاطنين في أمريكا الشمالية في وضع جيد لرؤيتها، حيث ستكون القارة بأكملها تقريبًا في ظلام وبدون وجود القمر، ومن المتوقع أن تصل الشهب ذروة نشاطها عند حوالي الساعة (05:00 صباحا بتوقيت جرينتش).
هذه ليست المرة الأولى التي تتساقط فيها شهب من حطام المذنب 73P. ففي عام 1930 ، رصد على الأقل عدد قليل من الشهب بعد وقت قصير من اكتشاف المذنب. ظهرت الشهب ظاهريا بالقرب من نجم (تاو الجاثي) الذي يبلغ لمعانه 4+ ، لذلك أطلق على الشهب منذ ذلك الحين اسم زخة شهب تاو الجاثي وقد رصدت كاميرات ناسا أيضًا نشاطًا طفيفًا لهذه الشهب في عامي 2011 و 2017.
بناءً على نشاطها السابق، يبدو من غير المرجح أن تقدم شهب تاو الجاثي عرضًا جيدًا. فمنذ ما يقرب من 100 سنة من الزمان كان هذه الشهب ضعيفة، لذلك العامل الحاسم هذا العام هو وجود مادة جديدة من تفكك المذنب يمكن أن تتدفق من نقطة بالقرب من النجم السماك الرامح في كوكبة العواء.