أصبح جون هينكلى، الذى أطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان عام 1981 على مرمى حجر من الحرية الكاملة، وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن جون هينكلى، الذى حاول اغتيال الرئيس الأمريكى قبل 41 عاما سيمنح إطلاق سراح غير مشروط فى 15 يونيو طالما كان حسن السلوك.
عقب إطلاق هينكلى النار على الرئيس الراحل ريجان في 30 مارس 1981، قضت هيئة المحلفين بأن هينكلي غير مذنب فى هجومه على ريجان لكونه مختلاً عقلياً، لأنه نفذ الهجوم في محاولة للفت انتباه الممثلة جودى فوستر التى كان مولعاً بها، ليمضي عشرين عاما فى مستشفى للأمراض العقلية.
فى عام 2003، بدأ قاضي المقاطعة الأمريكية بول إل فريدمان فى السماح لهينكلى بالعيش خارج المستشفى ضمن قيود، وفي عام 2016، أصدر فريدمان قرار بإمكانية إطلاق سراح هينكلي في 5 أغسطس و بعده، ليقيم بشكل دائم مع والدته المسنة في وليامزبورغ بولاية فيرجينيا، طالما أنه لا يتصل بضحاياه أو أقاربهم أو الممثلة جودي فوستر، وإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام من اعتزامه السفر لمسافة تتجاوز 100 كيلومتر، إضافة إلى قيود أخرى.
وأشار فريدمان العام الماضي إلى أنه سيتم رفع جميع القيود عن هينكلى بحلول 15 يونيو 2022 إذا استمر محتفظا بسلوكه الجيد، وأكد هذا الحكم اليوم الأربعاء.
وقال القاضي إن هينكلى، الذى أتم 67 عاما الأحد، لم تظهر عليه أعراض مرض عقلي نشط، ولا سلوك عنيف ولا اهتمام بالأسلحة منذ عام 1983.
وفي تقرير حالة تم تقديمه قبل جلسة الأربعاء، كتب المدعون أن مسؤولي الصحة الذين أشرفوا على علاج هينكلي لسنوات يعتقدون أنه استعاد عقله بحيث لا يشكل خطرًا على نفسه أو على الآخرين بسبب مرض عقلي إذا تم الإفراج عنه دون قيد أو شرط.
وقال القاضي فريدمان الأربعاء "حاول جون هينكلي قتل رئيس الولايات المتحدة، كان وشيكا من تحقيق مأربه، فقد كان الرئيس ريغان يصارع الموت. قبل أكثر من 40 عامًا، كان جون هينكلي شابًا مضطربا ويعاني من الذهان الحاد".
وأضاف القاضى: "إننا لم ننس ما فعله قبل 40 عامًا. لقد خضع للفحص، واجتاز كل اختبار. وأنا واثق من أن هينكلي سيبلي بلاء حسنا في السنوات المتبقية له من عمره. آمل أن يفهم الجمهور أنه قد أحرز مثل هذا التقدم، وأنه لم يعد يشكل خطرا".
وتعافى ريجان من إطلاق النار في 30 مارس 1981، لكن سكرتيره الصحفي، جيمس برادي، الذي توفي عام 2014، أصيب بشلل جزئي نتيجة لذلك، وأصيب أيضا عميل الخدمة السرية تيموثي مكارثي وضابط شرطة واشنطن توماس ديلاهانتي، فيما توفي ريجان عام 2004.
يمتلك هينكلى حاليا قناة على يوتيوب حيث ينشر موسيقاه ويجني الأموال عن طريق بيع الأغراض في متجر التحف وعبر الإنترنت.