قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن مدير منظمة الصحة العالمية، وجه كلمة متلفزة خلال المؤتمر الطبي الأفريقي تحمل رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على نجاح مصر في القيام بأكبر مسح على مستوى العالم لمرض ينتقل عن طريق الدم، وهو "فيروس سي".
أضاف عبد الغفار، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن مصر نجحت بمبادرة "100 مليون صحة" في مسح أكثر من 69 مليون مواطن، وعلاج أكثر من 2 مليون و500 ألف مواطن، وهذا لم يحدث في أي دولة بالعالم، ونجاح هذه المبادرة لم يكن محط إعجاب منظمة الصحة العالمية فقط، ولكن محط الإشارة دائما إلى أن من يريد التمكن في القضاء على فيروس سي، فلابد أن ينظر إلى التجربة المصرية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، أن المستشفيات يوميا تجري تدخلات جراحية ضمن منظومة القضاء على قوائم الانتظار، بعدما كانت تتجاوز المدة للمريض في السابق أكثر من عام و6 أشهر، وحتى اليوم تم إجراء أكثر من مليون و300 ألف عملية جراحية للمرضى.
وتابع: "مدة الانتظار ضمن المنظومة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكن وجه الرئيس بتقليل المدة إلى أسبوعين، وهذا يعمل عليه جميع شركاء النجاح في هذه المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار"، مستكملا: "عندما تم اكتشاف أول علاج فموي لفيروس سي وهو السوفالدي، كان سعر العبوة التي تحتوي على 30 قرصا 28 ألف دولار، ومصر تمكنت من الحصول من خلال مفاوضات بدعم مباشر من السيد الرئيس، بسعر 300 دولار للعبلة، ولم تكتفي مصر بمجرد استيراد العقار، وتمكن من خلال 9 شركات وطنية من إنتاج العقار المثيل وتم تصنيعه في مصر وحصل على موافقة منظمة الصحة العالمية للاستخدام في بقية دول العالم، وانخفض سعر كورس العلاج إلى 40 دولار فقط".
وأشار إلى مباردة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعلاج مليون مواطن من الأشقاء في أفريقيا من المصابين بفيروس سي، "هذا يأتي إيمانا من مصر بأن أفريقيا قارة واعدة، وأننا كلنا أفارقة وأشقاء وأخوة وأن نجاح أي دولة في القارة نجاح لأفريقيا، وأن مشاكل أي دولة في أفريقيا مشاكل لكل الدول".